دخل المصريون والسوريون المقيمون داخل البلاد، في وصلة من الدعابة المزاح على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية المستجدات السياسية التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن، وبالأخص سقوط نظام بشار الأسد، وهو الأمر الذي قد رآه البعض أنه قد يُعجّل بعودة السوريين لبلادهم.
وبرصد أبرز التعليقات والفيديوهات التي تناولت إمكانية عودة السوريين المقيمين في مصر إلى بلادهم، كان “الود” طاغيًا على رد فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المصريين، والذين أعربوا عن رغبتهم في بقاء السوريين في البلاد، لا سيما وأنهم صاروا جزءًا من المجتمع المصري.
وأشار مصريون خلال تعليقاتهم إلى المشروعات التجارية التي أقامها السوريون منذ قدومهم إلى مصر في 2011، أبرزها محلات الأكلات السورية، والتي لاقت رواجًا كبيرًا بين المصريين.
ودفع هذا النجاح بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي إلى مطالبتهم بالبقاء في مصر، واستخدموا بعض الدعابات مثل “عاوزين سر التومية”، في إشارة إلى تعلق المصريين بالأكلات الشعبية السورية والمقبلات الشهية التي تُقدم معها، وعلى رأسها “الثومية”.
من جانبهم، قابل السوريون موجة الحب والتعاطف الذي وجدوه من المصريين بالامتنان والشكر، إذ حرص العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي السوريين على التعبير عن تقديرهم لمشاعر المصريين الدافئة، واحتضانهم لهم على مدى أكثر من 12 عاما.
وبالمثل، دفعت هذه العاطفة بعض السوريين للإعلان عن موقفهم بشكل واضح من المغادرة لبلادهم، إذ قال بعضهم إنهم “لن يتركوا مصر التي شعروا فيها بالأمان والاندماج بين أبنائها”، في اعتراف واضح بالامتنان لمشاعر الحب التي أظهرها المصريون لهم على مدى سنوات طويلة.