أكدت جمعية الهلال الأحمر السوداني، مقتل 5 من متطوعيها في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، فيما لا يزال مصير ثلاثة آخرين مجهولًا، بعد تداول مقطع مصوّر يظهر تعرضهم للتعذيب والضرب على أيدي مسلحين.
وقالت الجمعية، في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، إن الضحايا كانوا يؤدون مهمة إنسانية ضمن فريق توزيع الوجبات الغذائية “التكايا”، ويحملون بطاقات تعريف وشارات الهلال الأحمر، التي يفترض أن تمنحهم الحماية الكاملة بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأضاف البيان أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية، و”صفعة على وجه القيم التي تحمي المتطوعين والعاملين في الإغاثة أثناء النزاعات”، داعيًا إلى تحقيق عاجل وشفاف من قبل السلطات الوطنية والمنظمات الدولية لضمان المساءلة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وأعربت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر، “عايدة السيد عبد الله”، عن صدمتها البالغة إزاء السلوك المروّع الذي أودى بحياة متطوعين كانوا يعملون لخدمة مجتمعاتهم في أكثر المناطق هشاشة، مشيرة إلى أن الجمعية تتابع بقلق بالغ الأوضاع في الفاشر وبارا، حيث تتعرض الفرق الميدانية لصعوبات أمنية متزايدة.
وأضافت الأمين العام، أن الجمعية فقدت الاتصال بفريقها العامل في مستشفى النساء والتوليد بمدينة الفاشر، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية هناك، مطالبة بتمكين فرق الهلال الأحمر من أداء واجبها الإنساني في بيئة آمنة ومحايدة.
اقرأ أيضا: نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يدعو للتماسك بعد مجازر الفاشر
