حثت الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن “عاصم عوض في بيان، اليوم الثلاثاء، وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية على توثيق الجرائم التي ترتكبها ميليشيا “الدعم السريع” في مدينة الفاشر، ونقل معاناة الضحايا، وعدم الصمت أمام الفظائع المروعة التي تطال المدنيين الأبرياء.
دعوة المفوضية الإفريقية لوقف الأعمال العدائية في الفاشر
في الوقت ذاته، دعا رئيس المفوضية الإفريقية، “محمود علي يوسف”، اليوم، إلى وقف الأعمال العدائية التي ترتكبها ميليشيا “الدعم السريع” فوراً وفتح ممرات إنسانية عاجلة لتوصيل المساعدات إلى المتضررين في الفاشر.
وأعرب “يوسف” عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات المروعة في المدينة عقب سيطرة الميليشيا على المدينة، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع المزيد من الكوارث الإنسانية.
أطباء السودان والقوة المشتركة توثق مجازر الدعم السريع
أعلن أطباء السودان صباح اليوم عن اختطاف ستة من الكوادر الطبية في الفاشر على يد ميليشيا الدعم السريع، فيما أفادت القوة المشتركة لحماية المدنيين بإقليم دارفور أن الميليشيا ارتكبت مجزرة مروعة خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين، أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص.
وذكر بيان القوة المشتركة أن الميليشيات اقتحمت أحياء سكنية، ونفذت عمليات قتل ونهب وحرق واسعة استهدفت المدنيين العزّل بمن فيهم النساء والأطفال، مشيراً إلى إعدامات ميدانية وحرق منازل ومرافق عامة، مما يعكس حجم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
الخارجية السودانية تدين جرائم الدعم السريع الإرهابية
أدانت وزارة الخارجية السودانية بأشد العبارات الجرائم التي ترتكبها ميليشيا “الدعم السريع” في الفاشر، ووصفتها بأنها عمليات قتل وترويع ممنهجة ضد المدنيين العزل.
وأكدت الوزارة أن ما يحدث في المدينة يشكل مجزرة مروعة ضمن سجل الميليشيا الأسود، مشيرة إلى أن “الدعم السريع” خطط لإبادة جماعية من خلال حصار وتجويع السكان على مدار عامين ونصف.
اليونيسف تحذر من خطر على الأطفال في الفاشر
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، من المخاطر البالغة التي تهدد نحو 130 ألف طفل محاصرين في الفاشر، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات دون استثناء.
ودعت “اليونيسف” إلى وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة وصول إنساني آمن ودون عوائق لجميع السكان المتضررين من أعمال العنف.
“البرهان” ميليشيا “الدعم السريع” مرتزقة وقتلة مأجورين
حمّل رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن “عبدالفتاح البرهان” في كلمة له أمس، ميليشيا “الدعم السريع” مسؤولية الجرائم والاعتداءات التي طالت المدنيين في الفاشر وما سبقها من انتهاكات في أماكن أخرى من السودان، واعتبر ” البرهان”، أن ما حدث تدميراً وقتلًا ممنهجاً للمدنيين يستدعي موقفًا حازمًا من الدولة والمجتمع، مشيراً إلى أن مغادرة بعض القيادات واللجان الأمنية للمدينة كانت لدرء مزيدٍ من الخسائر وإبعاد المدنيين عن دائرة الدمار.
ووصف رئيس مجلس السيادة ميليشيا “الدعم السريع”، بـ”المرتزقة القتلة المأجورين”، وأنها “يد غادرة، يد عدائية، لا تنتمي إلى الشعب السوداني”، كما أكّد أن ما جرى في الفاشر يندرج ضمن سجل ممنهج من الجرائم التي طالت مناطق متعددة، واعتبر أن ذلك يمثل انتهاكًا واضحًا للأعراف والقرارات الدولية.
وجدد “البرهان” التزام القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة بملاحقة ميليشيا “الدعم السريع”، ومحاسبة هؤلاء المجرمين واجبٌ وطني لا تراجع عنه.
الأمم المتحدة توثق فظائع الدعم السريع في الفاشر وبارا
أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس، تلقيه تقارير عن ارتكاب ميليشيا الدعم السريع فظائع شملت إعدامات بحق المدنيين عقب سيطرتها على أجزاء واسعة من الفاشر ومدينة بارا بشمال كردفان، وأشار المفوض السامي “فولكر تورك” إلى أن الوضع شديد الخطورة، محذراً من تصاعد الانتهاكات ذات الدوافع القبلية، داعياً إلى حماية المدنيين وتأمين ممرات آمنة.
وأوضح “تورك”، أن عمليات القتل شملت مدنيين حاولوا الفرار وأشخاصاً لم يعودوا يشاركون في القتال، كما تم احتجاز مئات الأشخاص، مع احتمال وقوع عنف جنسي مرتفع ضد النساء والفتيات.
وشدد “المفوض السامي” على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي إلى ضمان المساءلة ووقف النزاع الذي يهدد استقرار السودان ويضاعف المعاناة الإنسانية.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تحذر من فظائع الدعم السريع في الفاشر وبارا بالسودان
