
تتفاقم الأزمة الإنسانية في “السودان” بشكل مروع، حيث يواجه الأطفال شبح المجاعة، بينما يتعرض العاملون في المجال الإنساني للقتل أثناء محاولاتهم تقديم المساعدات لإنقاذ المحتاجين.
من جانبه أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، “تيدروس أدهانوم جيبريسوس”، أن “الوضع المروع في “السودان” لا يزال مستمرًا”، مشيرًا إلى أن “الأطفال يواجهون المجاعة، وعمال الإغاثة يموتون أثناء محاولتهم تقديم المساعدات المنقذة للحياة”.
وأدان “جيبريسوس” في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة “إكس” اليوم الأربعاء، الهجمات على العاملين في المجال الإنساني، داعيًا إلى توفير الحماية الفورية والمستمرة لهم وللمدنيين والبنية التحتية المدنية، وشدد على أن “أفضل دواء هو السلام”.
تأتي هذه التصريحات عقب هجوم مروع استهدف قافلة إنسانية مشتركة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) واليونيسف قرب الكومة، شمال دارفور، أمس الثلاثاء، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة من أفراد القافلة وإصابة آخرين، كما أُحرقت عدة شاحنات وتضررت إمدادات إنسانية حيوية كانت في طريقها للمحتاجين.
كانت القافلة، المكونة من 15 شاحنة، تحاول إيصال إمدادات غذائية وتغذوية إلى الأطفال والأسر في مدينة الفاشر المتضررة من المجاعة.
وأفاد بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي واليونيسف بأنه تم مشاركة مسار القافلة مسبقًا، وأُخطِرت الأطراف على الأرض وأُبلِغوا بموقع الشاحنات، وهو إجراء معتاد في القوافل الإنسانية.
وشدد البيان على أنه “بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب حماية قوافل المساعدات، وعلى الأطراف الالتزام بالسماح بمرور الإغاثة الإنسانية، وتسهيلها بسرعة ودون عوائق، للمدنيين المحتاجين”.
وطالبت الوكالتان بوقف فوري للهجمات على العاملين في المجال الإنساني ومرافقهم ومركباتهم، التي تشكل انتهاكًا بموجب القانون الدولي الإنساني، داعيتين إلى إجراء تحقيق عاجل ومحاسبة الجناة.