نجح المدرب الدنماركي ييس توروب في تحقيق أول ألقابه مع النادي الأهلي بعدما قاد الفريق للتتويج بلقب كأس السوبر المصري 2025، ليضع بصمته الأولى سريعًا ويؤكد أنه جاء ليواصل مسيرة البطولات في القلعة الحمراء.
منذ توليه المسؤولية، ظهر توروب بثقة واضحة، وتمكن من فرض أسلوبه التكتيكي تدريجيًا، رغم ضيق الوقت بين استلامه المهمة والمشاركة في السوبر. ومع ذلك، بدت بصماته واضحة على الفريق في المباراة النهائية، سواء من خلال التوازن الدفاعي، أو تنويع الحلول الهجومية، وهو ما تُوج بالفوز على الغريم التقليدي الزمالك بهدفين دون رد .
خوض أول مباراة كبرى أمام الزمالك وفي بطولة جماهيرية مثل السوبر يشكّل ضغطًا كبيرًا على أي مدرب جديد، لكن توروب أدار اللقاء بهدوء وذكاء، وقرأ المباراة جيدًا ، كما أحسن توظيف لاعبيه، وأظهر مرونة تكتيكية، بإشراك عناصر شابة وأخرى ذات خبرة، ما ساهم في تحقيق التوازن داخل الملعب، وهو ما نال إشادة الجماهير والنقاد بعد اللقاء.
مكاسب فنية ومعنوية
يُعد هذا التتويج خطوة مهمة لبناء الثقة بين توروب واللاعبين، ويمنحه دفعة قوية قبل استحقاقات الدوري ودوري أبطال إفريقيا. كما يعزز مكانته سريعًا لدى الجماهير، التي تترقب منه الحفاظ على تقاليد الأهلي في حصد البطولات.
كما أن الفوز بلقب السوبر في بداية مشواره يُشكل درع حماية للمدرب البلجيكي، ويمنحه وقتًا أكبر لتطوير أسلوبه وبناء مشروع طويل الأمد مع الفريق.
توروب أظهر في هذا التتويج أنه ليس فقط مدربًا طموحًا، بل قادر على التأقلم سريعًا، وتقديم حلول في أصعب اللحظات. اللقب الأول له مع الأهلي قد يكون بداية لسلسلة من الإنجازات، خصوصًا مع وجود تشكيلة قوية ودعم إداري وجماهيري كبير.
ويُعد تتويج توروب بكأس السوبر المصري 2025 بداية ذهبية له مع الأهلي، ورسالة واضحة بأن المدرب الدنماركي يمتلك ما يلزم لقيادة الفريق في الطريق الصحيح. وبينما تنتظر الجماهير المزيد من الألقاب، فإن هذا الفوز المبكر يُعد خطوة أولى ناجحة في مشوار مدرب جاء ليستكمل تاريخًا طويلًا من المجد الأحمر.
مكاسب بالجملة
لا يمثل الفوز بالسوبر مجرد إضافة جديدة إلى خزائن الأهلي، بل هو مكسب شامل يعكس قوة المنظومة الفنية والإدارية، ويجدد الثقة في مشروع النادي المستمر لتحقيق البطولات. ويبقى الأهم أن هذا التتويج يمنح الفريق استقرارًا فنيًا ونفسيًا يهيئه لمزيد من التألق فيما تبقى من الموسم، محليًا وقاريًا.
وبهذا اللقب، عزز الأهلي رقمه القياسي كأكثر نادٍ تتويجًا بلقب كأس السوبر المصري ب16 لقباً، ما يدعم هويته كأكثر الأندية المصرية تتويجًا بالألقاب المحلية والقارية. هذه الأرقام تعزز من قيمة النادي التاريخية، وتكرّس هيبته على مستوى الكرة المصرية.
شكل التتويج بالسوبر رسالة قوية لجماهير الأهلي، بأن الفريق لا يزال في طريقه الصحيح ويواصل الهيمنة محليًا، رغم ضغوط الموسم والتنافس المستمر. كما يُعيد هذا اللقب الهدوء والثقة إلى المدرجات، ويمنح المشجعين دفعة من التفاؤل قبل دخول مراحل الحسم في البطولات الأخرى.





