قال مسؤولون أمريكيون إن عمليات بحث واسعة النطاق تجري بعد تصادم جوي بين طائرة ركاب تابعة لشركة أميركان إيرلاينز تحمل 64 شخصا وطائرة هليكوبتر بلاك هوك تابعة للجيش الأمريكي على متنها ثلاثة جنود بالقرب من مطار ريجان الوطني خارج واشنطن العاصمة.
كانت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 5342، التي تديرها شركة PSA Airlines، تسافر من ويتشيتا بولاية كانساس إلى مطار ريجان الوطني مساء الأربعاء.
تصادم قبل الهبوط
ووقع الحادث بينما كانت الرحلة 5342 تستعد للهبوط. وقال مسؤول لشبكة “سي إن إن” إن مروحية بلاك هوك كانت في رحلة تدريبية وقت الحادث، وأُظهر مقطع فيديو للحادث كرة نارية ضخمة تندلع عند الاصطدام، وتحطم الطائرتان في نهر بوتوماك.
لا ناجين حتى الآن
ولم يعثر رجال الإنقاذ بعد على أي ناجين من ضحايا الطائرة في النهر، ووصف المسؤولون الظروف على النهر بأنها باردة وعاصفة وصعبة.
وتشير تسجيلات الصوت الخاصة بمراقبة الحركة الجوية قبل لحظات من الاصطدام إلى أن طائرة بلاك هوك التابعة للجيش الأمريكي كانت على علم بوجود طائرة أخرى قريبة – لكن ما حدث بعد ذلك يظل لغزا.
إغلاق المطار
وقال مسؤولون إن مطار ريجان الوطني مغلق حتى الساعة 11 صباحًا على الأقل بالتوقيت الشرقي يوم الخميس.
وفي المطار، تجمع أفراد عائلات الضحايا المحتملين في صالة المطار بينما يعمل المسؤولون على تقديم التحديثات.
ومن المتوقع عقد مؤتمر صحفي آخر من السلطات في الساعة 7:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
مأساة رياضية
أكد الاتحاد الأمريكي للتزلج الفني في بيان لشبكة “سي إن إن”، أن العديد من أعضاء مجتمع التزلج الفني كانوا ركابًا على متن الطائرة.
ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس، كان اثنان من أبطال التزلج الفني الروس على متن طائرة الركاب.
ترامب: كان ينبغي منع الحادث
ووصف الرئيس دونالد ترامب الحادث في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه “موقف سيئ يبدو أنه كان ينبغي منعه”.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تصريحاته تستند إلى إحاطة رسمية.
ويقع مطار ريجان على الجانب الآخر من الطريق السريع من البنتاجون وعلى الجانب الآخر من نهر بوتوماك من واشنطن العاصمة، التي لديها مجال جوي مقيد بشدة.
كارثة سابقة
وسلط حادث الاصطدام الجوي بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية في واشنطن العاصمة مساء الأربعاء على كارثة مماثلة وقعت قبل 43 عامًا .
ففي 13 يناير 1982، اصطدمت رحلة الخطوط الجوية فلوريدا رقم 90، التي كانت تغادر مطار واشنطن الوطني إلى فورت لودرديل، بجسر شارع 14 قبل أن تتحطم في نهر بوتوماك المغطى بالجليد في ذلك الوقت بعد وقت قصير من إقلاعها.
وبحسب إدارة الطيران الفيدرالية، لقي 70 من الركاب البالغ عددهم 74 مصرعهم، إلى جانب أربعة من أفراد الطاقم الخمسة. كما لقي أربعة من سائقي السيارات على الجسر مصرعهم أيضًا، بحسب شبكة “سي إن إن”.