
علق الدكتور “محمد الزبيدي”، أستاذ القانون الدولي، على الاجتماع الأخير بين رئيس مجلس النواب الليبي، “عقيلة صالح”، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، “خالد المشري”، الذي تناول مستجدات الأوضاع السياسية وخريطة طريق لاختيار حكومة موحدة تمهيدًا لانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في ليبيا.
وفي تصريحات خاصة لـ”البورصجية نيوز” يرى “الزبيدي” أن هذه اللقاءات، وإن بدت كخطوات إيجابية على السطح، لا تزال تدور في فلك الأزمة الليبية المستعصية دون إحراز تقدم حقيقي، فما زالت الأطراف الفاعلة تتخبط في تفاصيل شكلية، متجاهلة الجذور الحقيقية للأزمة التي تكمن في غياب الإرادة السياسية الحقيقية لتقديم تنازلات جوهرية والعمل بصدق من أجل مصلحة الشعب الليبي.
وأضاف “الزبيدي” أن الحديث عن “حكومة موحدة” و”انتخابات متزامنة” أصبح أشبه بـ”أسطوانة مشروخة” تُعزف في كل جولة مفاوضات، بينما يظل الواقع على الأرض دون تغيير ملموس، فالخلافات العميقة حول توزيع السلطة والثروة، وتدخلات الأطراف الخارجية، كلها عوامل تساهم في إبقاء ليبيا في دائرة مفرغة من عدم الاستقرار.
وأكد “الزبيدي”، على أن الحل في ليبيا لن يأتي إلا بتغيير جذري في نهج الفاعلين السياسيين، ووضع مصلحة الوطن فوق أي مصالح شخصية أو فئوية، وحتى ذلك الحين، ستبقى هذه اللقاءات مجرد محاولات لتجميل صورة الوضع، لا أكثر.
وكان قد التقى رئيس مجلس النواب الليبي “عقيلة صالح”، الإثنين الماضي، برئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري”
وبحث اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية، والخطوات العملية لاختيار خريطة طريق واضحة لاختيار حكومة جديدة موحدة تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة.
اقرأ أيضا: السيسي يؤكد لعقيلة صالح: أمن ليبيا جزء لا يتجزأ من أمن مصر