أخر الأخبار الجانبيةعالم

الرد الإيراني على إسرائيل …قلق من استهداف متبادل للمنشآت النفطية

في تطور هو خطير، شنت إيران هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على إسرائيل، في خطوة وُصفت بأنها أكبر عملية قصف صاروخي مباشر علي اسرائيل منذ قيامها .

وتزامن الرد الإيراني مع إعلان الولايات المتحدة عن مشاركتها في التصدي للهجوم، عبر دعم منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي لاعتراض وصد عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأكد العقيد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن هذا الهجوم يمثل أكبر عدد من الصواريخ التي تُطلقها إيران بشكل مباشر تجاه الأراضي الإسرائيلية، مضيفًا أن “النظام الإيراني لا يزال قائمًا رغم سقوط عدد كبير من قياداته، وهو مستمر على النهج ذاته الذي أرساه آية الله الخميني”.

وأضاف راغب خلال لقاء ببرنامج الحكايه مع الإعلامي عمرو أديب ، أن إسرائيل تتمتع بقدرات متقدمة في رصد الصواريخ عند لحظة الإطلاق، ما مكنها من إحباط العديد من الضربات، موضحًا أنه تم السماح للمواطنين الإسرائيليين بالخروج من الملاجئ، لكن التعليمات لا تزال تحثهم على البقاء بالقرب منها تحسبًا لأي طارئ.

تصعيد محتمل: هل ترد إسرائيل على استهدافها؟

ومع تصاعد وتيرة التصعيد، يُطرح تساؤل ملحّ في الأوساط العسكرية والدبلوماسية: هل ترد إسرائيل على الهجوم باستهداف البنية التحتية الحيوية لإيران، وعلى رأسها منشآت النفط؟

وفي هذا السياق، يرى العقيد راغب أن ضرب حقول البترول الإيرانية سيكون تطورًا خطيرًا للغاية وقد لاتسمح الولايات المتحدة به، مشيرًا إلى أن إقدام إسرائيل على مثل هذا الهجوم سيدفع طهران إلى رد أكثر قسوة وشمولًا، قد يطال مواقع استراتيجية في عمق الأراضي الإسرائيلية.

مخاوف من اتساع رقعة المواجهة

ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر المتصاعد في المنطقة، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق، قد تتجاوز حدود الردع المتبادل بين طهران وتل أبيب لتشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى.

ويترقب العالم الآن بحذر رد الفعل الإسرائيلي، في ظل ضغوط داخلية تدعو للرد القاسي، وفي الوقت ذاته تحذيرات أمريكية وأوروبية من تفجير الأوضاع في الشرق الأوسط أكثر من ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *