سلايدرمصر

الرئيس يحذر من خطورة استمرار أو تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، اتصالا هاتفياً، من “أنطونيو كوستا” رئيس المجلس الأوروبي.

ووجه الرئيس التهنئة لـ”أنطونيو كوستا” على توليه منصبه مؤخرًا كرئيس للمجلس الأوروبي، مؤكداً اهتمام مصر بمواصلة تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ومعه كرئيس للمجلس الأوروبي، وذلك في وقت يشهد فيه التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي زخمًا ملحوظًا مع ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرًا إلى ضرورة التنفيذ الكامل لكافة محاور هذه الشراكة.

وتناول الاتصال أيضاً عدداً من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، إذ أشار الرئيس إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.

وأكد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لضمان تحقيق السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة، مشددًا على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل استضافتها لأكثر من تسعة ملايين اجنبي نتيجة الأزمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن مصر تعد خط الدفاع الأول أمام ظاهرة الهجرة غير الشرعية المتجهة نحو أوروبا، لافتًا إلى أن مصر قد خسرت خلال عام ٢٠٢٤ حوالي سبعة مليارات دولار بسبب انخفاض إيرادات قناة السويس نتيجة الوضع الأمني في باب المندب.

وحذر الرئيس من مغبة استمرار أو تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله الى حرب شاملة، مشددًا على الدور المنوط بالمجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، ويثبت وقف إطلاق النار في لبنان، ويعيد المنطقة إلى طريق الاستقرار.

وحذر من خطورة استمرار أو تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة، معربًا عن رفض مصر القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.

واستعرض الرئيس ثوابت الموقف المصري بشأن الأوضاع في سوريا؛ وبشكل خاص ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها، وأهمية الشروع في عملية سياسية تشمل جميع اطياف الشعب السوري.

وحرص المسئول الأوروبي على التعبير عن تقديره العميق للدور الذي تضطلع به مصر، والرئيس كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، مؤكدًا اهتمام الاتحاد الأوروبي بمواصلة وتكثيف التشاور مع مصر ودعم جهودها الحثيثة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي في هذه المرحلة الحساسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *