سلايدرمصر

الرئيس السيسى: نستطيع معا “دولة وشعب” التغلب على التحديات (صور)

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، “أننا نستطيع معا كدولة وشعب أن نتغلب على كافة التحديات التي تواجهنا”.

وقال الرئيس السيسي – في كلمته خلال لقائه بأهالي قرية “الأبعادية” بمحافظة البحيرة اليوم الأربعاء لافتتاح عدد من المشروعات ضمن مبادرة حياة كريمة – “لا أحد يستطيع أن يفعل شيئا بمفرده.. لا رئيس ولا حكومة ولا مؤسسات.. ولكن نستطيع معا كدولة وشعب أن نواجه التحديات”.

وأضاف: “إن ما رأيته اليوم من مشروعات في قرية الأبعادية يجعلنا نُصّر على الاستمرار فيما نقوم به الآن حتى يتم الانتهاء من تطوير كل القرى في الريف المصري وليس فقط المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة”.

وقال الرئيس السيسي إن التحديات الموجودة في مصر كثيرة، وأنه عندما بدأنا تنفيذ مبادرة “حياة كريمة” كانت التكلفة التقديرية تتراوح ما بين 200 أو 250 مليار جنيه، ووصلت الآن إلى 350 مليارا في المرحلة الأولى.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه باستكمال تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من “حياة كريمة” ستصل التكلفة إلى أكثر من تريليون جنيه، مؤكدا “أن أننا نستطيع معا أن نفعل كل شيء”.

وأكد أن ما تم إنجازه في مصر على مدى الثماني سنوات الماضية وحجم العمل الذي تم، كان بفضل المصريين شبابا وشابات وكبار السن.

وقال الرئيس السيسي: “نحن في مصر نمر بأزمة منذ ثلاث سنوات، بدأت بجائحة كورونا، وكان لها تأثير كبير على العالم وعلى مصر، ولكننا لم نتوقف أمام تلك الجائحة، وعندما حدثت الأزمة الروسية كان لها تأثير كبير أيضا على مصر والاقتصاد العالمي، وأبطأت من عملنا قليلا، وتسببت في ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة”.

وأضاف الرئيس السيسي: “نحن في الثلاث سنوات الماضية زاد عدد سكان مصر بحوالي 6 ملايين نسمة، ولا أقصد بتلك الكلمة أي شيء، ولكن يجب أن أضع أمامكم الصورة واضحة، ولن أتطرق إلى عدد المواطنين في باقي الدول”، مشيرا إلى أن مصر استطاعت، بفضل الله عليها والأمن والسلام الذي يحيط بها، استضافة 9 ملايين ضيف”.

وتابع الرئيس: “خلال الأسابيع السبعة الماضية ونتيجة الظروف التي حدثت مع أشقائنا في السودان، دخل إلى مصر أكثر من 220 ألف شخص، وأود أن أقول لأشقائنا في السودان وأي بلد انتبهوا، ولطالما كنت أقول مرارا “خلوا بالكم من بلدكم”، وكنتم تتعجبون من كلامي هذا، لكني كنت أقول هذا الكلام لأني رأيت، وربنا أراد أن نرى جميعا، أنه عندما حدثت مشاكل في دول أخرى، لم تستطع شعوب تلك الدول الصمود، ولكنها تركت بلادها وجاءت إلى مصر وإلى دول أخرى”.

وقال الرئيس السيسي: “ما أعرفه أن الدول التي حدثت بها مشاكل واقتتال أتى منها إلى مصر الملايين من الأشخاص، يعيشون بيننا، ونحن نمر بظروف صعبة، وكان من الممكن أن نرفض دخولهم، ولكنهم يدرسون في مدارسنا، ويتلقون العلاج في مستشفياتنا، ونحن نتشارك الموجود، الذي ليس بكثير ولكننا نتشارك به سويا”.

وأضاف الرئيس: “نحن نحاول التخفيف من آثار الأزمة التي نعاني منها منذ ثلاث سنوات، وتلك ليست مدة بسيطة في عمر دولة، لتقاوم أزمة كبيرة على مستوى العالم، كان لها تأثير كبير على دول غنية، اقتصادها أقوي من مصر، وعلى الرغم من ذلك، نحرص على توفير كل شيء بالحد الأدنى منه”.

وقال السيسي، إن “الدولة وضعت سعرا استرشاديا مشجعا للمزارعين لحوالي خمس سلع “، مضيفا “أن المزارعين -ولهم الحق في ذلك- وجدوا أنه تم تقديم سعر أفضل للأرز، فقاموا ببيعه، ولكن الحكومة كانت تأخذ الأرز وتضعه في منظومة التموين، التي تخدم 70 مليون مواطن”.

وتابع الرئيس:” أخذنا الأرز من المزارعين بالسعر المشجع الذي أعلنته الدولة، واعتبرت أنه سيشجعهم، ولكن عند وجود فرصة أفضل للمزارعين، باعوه، ولا بأس من ذلك، طالما سيصل للمواطنين في مصر في النهاية، ولكن بسعر أعلى بعد ما كان سيباع بسعر مدعم”.

وأضاف الرئيس “أنا كرجل في القطاع الخاص، اشتريت كيلو أرز مثلا بسعر يصل إلى 17 أو 18 جنيها، لا أبيعه بنفس السعر، ولكن بسعر أعلى، ولكن نحن كدولة عندما نأخذ المحاصيل، مثل القمح، فإن إنتاج القمح في مصر يمكن أن يصل إلى 9 أو 10 ملايين طن”، مشيرا إلى أن الفلاحين في الريف، يحرصون على تخزين القمح في بيوتهم حتى يتم استخدامه في المناسبات المختلفة.

وقال الرئيس السيسي “نحن أخذنا من المزارعين حتى الآن 3.5 مليون طن قمح أي أن هناك في منازل المزارعين 6.5 مليون طن”، لافتا إلى أن المخابز على مستوى الجمهورية تبيع الخبز للمواطنين بغير تكلفته الحقيقية، أيا كان سعر القمح الذي تسلمته من المزارعين.

كما أضاف “إن البحيرة هي أكبر محافظة زراعية في مصر”، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لا تقوم ببيع رغيف الخبز بتكلفته الحقيقية التي تبلغ 80 قرشا ولكن تقوم ببيعه بسعر 5 قروش فقط، ولكن التجار يقومون ببيع رغيف الخبز بسعر آخر.

وأكد الرئيس السيسي، حرص الدولة المصرية منذ أكثر من خمس سنوات، على توفير رصيد احتياطي للقمح لا يقل عن 5 أو 6 أشهر، وكذلك محاصيل الأرز والزيوت واللحوم والدواجن حتى لا تتعرض البلاد لأزمة مثلما حدث سابقا في أزمة البوتاجاز.

وأضاف الرئيس “في حالة عدم توفر القمح بالسعر المطلوب لإنتاج عشرة ملايين طن التي يقوم المزارعون بزراعتها، ستضطر الدولة لشرائه من الخارج، وهو ما يطرح قضية الدولار الذي له تأثير كبير جدا على الأسعار في مصر”، مشيرا إلى أنه كلما زادت فاتورة مصر من الدولار كلما زاد العبء على الاقتصاد “لأننا نحتاج لاحتياجات أساسية كثيرة وليس فقط الغذاء والمياه”.

ولفت الرئيس إلى أن الريف المصري منذ 40 أو 50 عاما، كان يغطي احتياجاته الغذائية كاملة، حيث كان المواطنون لا يشترون زيت الذرة ويستخدمون السمن البلدي وكذلك لا يشترون البيض ولا الدواجن لأن البيوت كانت عبارة عن وحدات إنتاجية صغيرة.

وقال الرئيس السيسي إن البيت في الريف المصري كان عبارة عن وحدة إنتاجية صغيرة، يغطي نفسه منذ 40 عاما عندما كان عدد سكان الريف يتراوح ما بين 10 إلى 15 مليون نسمة، بالإضافة إلى أنه كان يخرج جزءا من هذا الإنتاج لعواصم المحافظات الأخرى، وهذا لا يحدث الآن بالمستوى الذي كان عليه من قبل.

وأضاف “السيسي”، أن الدولة الآن معنية بأن تغطي كل الطلبات وتوفر كل هذه الأشياء، فقد تحولنا من حالة كنا موجودين عليها إلى حالة أخرى، مشيرا إلى أنه حتى عام 1952 كان عدد سكان مصر 19 مليونا أو 20 مليونا في الريف والحضر، ثم في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وصل عدد السكان إلى 40 مليونا، وفي 2011 كنا تقريبا 80 مليونا واليوم نحن 105 ملايين نسمة، لافتًا إلى أنه كل 15 ثانية يوجد مولود في مصر.

وأشار السيسي إلى أن الحد الأدنى للدولة هو توفير المواد حتى إذا كانت غالية الثمن، ولا يمكن أبدا أن نقول “لا يوجد”، مضيفا أنه عندما نتحدث عن احتياجات 105 ملايين نسمة بالإضافة إلى 9 ملايين تستضيفهم مصر كضيوف لديها أي نتحدث عن 114 مليون شخص، وقال “نحن نحاول بجهودكم ودعمكم، ودعواتكم توفير كل الاحتياجات”.

وحول جولته في دار المسنين، قال الرئيس السيسي إنه “التقى بالأهالي الكبار من الرجال والسيدات وكان سعيد جدًا، مضيفا ” الناس كبيرة السن لهم عند الله سبحانه وتعالى مكانة، ووجدت طاقة كبيرة جدا في المكان، وهي رحمات ربنا للناس الأفاضل”.

وأكد الرئيس السيسي أنه كان منتبها خلال مسيرته للأزمات التي مرت بها مصر وقد انتهت بفضل الله سبحانه وتعالى، وأنه بفضل شعب مصر سوف نتغلب على جميع الأزمات الموجودة وسننتقل إلى الأفضل ، وطمأن الحضور “بأننا مسيطرون على الأمور وأن أية أزمة ستنتهي بفضل الله”.

وأشار الرئيس إلى أن الريف المصري تغير شكله نهائيا الآن قياسا بالماضي “وهذا أمر نحن نحبه اليوم”.

وأكد السيسي، أن الجامعات التي تم إنشاؤها على مستوى الدولة خلال الست سنوات الماضية تكفي الطلب على التعليم حتى عام 2050.

وردا على طلب أحد الأهالي من الرئيس السيسي بالتصديق على إنشاء جامعة داخل محافظة البحيرة على مساحة 22 فدانا، قال السيسي “إن الدولة راعت توزيع الجامعات لخدمة كافة الطلاب على مستوى الجمهورية وأنها ليست في حاجة الآن لبناء جامعات، وأن العدد الموجود يكفي فترة كبيرة ويحتوي على كافة التخصصات”.

وشدد الرئيس السيسي على اهتمامه بالزراعة والمزارعين، مؤكدا أن تبطين الترع سيعود بالنفع على الجميع وعلى القطاع الزراعي بالكامل.

وقال الرئيس السيسي “حينما عرض عليّ ملف قوائم الانتظار منذ 4 سنوات كانت هناك 12 ألف حالة، وتبرعت وقتها جهات كثيرة لتمويل مبادرة القضاء على قوائم الانتظار”.. مضيفا “اليوم أنجزنا نحو 2 مليون حالة على مستوى الدولة، والرقم الذي تم إنفاقه حتى الآن على قوائم الانتظار بلغ 20 مليار جنيه، وفرت الدولة منها 15 مليارا أو 16 مليارا، والباقي جاء من عدة جهات مثل الأزهر والبنوك ومؤسسات المجتمع المدني”.

وتابع الرئيس السيسي: “نحن كنا نتحدث عن 12 ألف حالة فقط، ولكن عندما بدأنا العمل في ذلك الأمر أنجزنا 2 مليون حالة في 4 سنوات”.. مشيرا إلى أن مصر وقوامها الذي يناهز 105 ملايين نسمة تحتاج متطلبات كثرة في التعليم والصحة والطرق والسكك الحديدية والكهرباء، متابعا: “بفضل الله – سبحانه وتعالي – حجم عبورنا معقول، ونستشعر كرم الله لنا”.

وأكد الرئيس السيسي – في تعليقه على مداخلات الحضور – حرص الدولة المصرية من خلال المشاريع والأعمال التنموية التي تقوم بها ألا تكون مرتبطة بفترة زمنية مؤقتة بمعنى أنها غير مرتبطة بفترة الحكم الحالي، موضحا أن كافة أعمال الدولة المصرية تقوم على تخطيط استراتيجي يهدف المراحل الحالية والمستقبلية خلال الثلاثين سنة القادمة.

وأشار الرئيس إلى أن الدولة المصرية استهدفت خلال مشاريعها التنموية خلال السنوات الست الماضية إنشاء جامعات تضمن جودة التعليم حتى عام 2050، مما يؤكد الحرص على إنهاء جميع مشاكل التعليم في كافة أنحاء الجمهورية.

وأضاف الرئيس السيسي أن محافظة البحيرة المرتبطة بوادي النطرون والتي تعد من أكبر محافظات الجمهورية تعمل الدولة من خلال مشاريعها التنموية الخاصة بالزراعة على حوالي 2 مليون فدان فقط من المساحة الإجمالية للمحافظة، وذلك لتوفير المزيد من فرص العمل، مشيرا إلى حرص الدولة المصرية من خلال مشاريعها التنموية الخاصة بالبناء التأكد من أن تكون المنطقة المستهدفة غير صالحة للزراعة على الإطلاق.

وأشار إلى محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تمد بحوالي 5.7 مليون متر مكعب من المياه والتي كانت تعد من المياه المهدرة في بحيرة المنزلة، موضحا في الوقت نفسه أن تكلفة استصلاح وزراعة الفدان الواحد في الوقت الحالي تصل إلى حوالي 300 ألف جنيه.

ودعا الرئيس السيسي جميع الحاضرين إلى ضرورة الحرص على الأراضي الزراعية لأنها تعد من أحد الكنوز الهامة لمصر.

وأكد الرئيس السيسي أنه لا يقلق أبدا مما يتم تداوله على “السوشيال ميديا” لأنه يعلم جيدا أنها عبارة دردشة للمواطنين مع بعضهم البعض ولكن على الهواء، مشيرا إلى أن المواطنين كانوا قبل ذلك يجلسون على المقاهي للدردشة، والآن يجلسون على “فيسبوك” يتحدثون.. لكن في النهاية كل مواطن في مكانه يرى ما يتم تنفيذه.

واستطرد “السيسي”، قائلا: “لو أي مواطن يتعامل مع مستشفى وقدمت له خدمة جيدة سوف يرى ما تم تنفيذه وما الجهد المبذول فيها.. ولو تعامل مع مدرسة أو مركز طبي داخل قرية، لم يكن موجودا من قبل، أو ذهب إلى مستشفى دمنهور سوف يرى ما تم تنفيذه”.

وأضاف “إن الخدمات التي تُقدم في السجل المدني- والتي كان قبل ذلك يتحرك المواطن إلى مكان آخر لإنجازها- والآن هناك مجمع للخدمات أمامه سوف يرى ما تم انجازه، ولو أن أي مواطن رأى الترع يتم تبطينها ببلاطات خرسانية وكذلك الطرق سوف يرى ما تم تنفيذه والجهد المبذول “.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن الدولة تعمل أكثر بكثير من طاقتها، مضيفًا “أن الناس تتحدث عن فائدة رصف الطرق وتمهيدها، لكن هذه هي خطة الدولة”، مشيرا إلى أن حجم الإنفاق الذي كان يُهدر على الطرق في القاهرة فقط حوالي 8 مليارات دولار سنويا.

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة ماضية في توطين كثير من الصناعات لتوفير فرص عمل كبيرة والعمل على زيادة الإنتاج المحلي والتصدير للخارج بالعملة الصعبة وتوفير العملة الصعبة الناتجة عن الاستيراد.

ونبه الرئيس إلى” أن كل ساعة تضيعها أي دولة في الاقتتال يكون في مقابلها “خراب سنوات”، مطالبا الجميع بالعمل لبناء الدولة.

واختتم الرئيس السيسي، قائلا إن “الجميع من حقه أن يكون على اختلاف معنا.. من حقك أن ترفض لكن بدون أن تتوقف عن أداء عملك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *