
سجّل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط حالة من الترقب وعدم اليقين التي تهيمن على الأسواق العالمية، في ظل تعثر المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وانتظار صدور بيانات التضخم الأميركية التي قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار السياسة النقدية الأميركية خلال الأشهر المقبلة.
و ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.6% لتسجّل 3361.7 دولار للأونصة، فيما صعد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بالنسبة نفسها ليبلغ 3341.8 دولار للأونصة.
ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن، في ظل الشكوك التي تكتنف مستقبل الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين، والذي كان من المفترض أن يشكّل بارقة أمل لاستقرار الأسواق. غير أن استمرار الخلافات حول بعض البنود الجوهرية، وعدم تحديد جدول زمني واضح لتوقيع الاتفاق النهائي، يعزز حالة القلق في أوساط المستثمرين.
في الوقت نفسه، يترقب المتعاملون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في الولايات المتحدة، وسط توقعات بأن تكشف عن استمرار الضغوط التضخمية، وهو ما قد يضع مزيدًا من القيود على قدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في المدى القريب.
وقد انعكست هذه التطورات سريعًا على حركة أسعار الذهب في السوق المحلي المصري، حيث واصل المعدن النفيس صعوده متأثرًا بالزيادة العالمية.
وسجّل سعر جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا بين المصريين – نحو 4780 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 24 نحو 5460 جنيهًا تقريبًا، وسط توقعات بمزيد من التحركات خلال الساعات المقبلة.
وتشير التحليلات إلى أن الذهب قد يواصل مكاسبه في حال جاءت بيانات التضخم الأميركية أعلى من التوقعات، أو إذا زادت حدة التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى. كما يلعب ضعف الدولار دورًا داعمًا للأسعار، إذ يجعل المعدن أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.