
بشرط تحديد سعر تنافسى..
ترحيب واسع من أوساط سوق المال بعد إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية
حالة من التفاؤل سيطرت على مستثمري البورصة المصرية خلال الساعات الماضية، بعد قرار الحكومة استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة الدمغة على تعاملات البورصة، وجاء القرار بعد جدل واسع حول هذه الضريبة استمر ما يقرب من 11 عام والذي كان الحديث عنها دائما يؤثر بالسلب على البورصة ويثير مخاوف المستثمرين.
وأكد خبراء سوق المال لـ “البورصجية” أن إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية واستبدالها بضريبة الدمغة سيكون له تأثير إيجابي على البورصة، ويجذب شريحة جديدة من المستثمرين، ويساهم في زيادة أحجام التداول، ورأوا أن ضريبة الدمغة ستكون فى مصلحة السوق وستساعد فى عودة المستثمرين الأفراد الى السوق مرة أخرى بشكل مكثف ، موضحين أن ما ينقصنا فقط هو تسعير جيد لضريبة الدمغة.
وقال سعيد الفقي العضو المنتدب لشركة أصول القابضة، إن تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية كانت سببًا في مخاوف كبار المستثمرين خاصة أن هناك صعوبة في تحصيل هذه الضريبة، على عكس ضريبة الدمغة التي يتم تحصيلها أثناء تنفيذ العملية والتي تعد رسومًا لا يشعر بها المستثمر.
وأشار إلى أن ضريبة الدمغة تم تطبيقها عام 2021 وخلال هذه الفترة تم تحصيل ما يقرب من 850 مليون جنيه، مضيفا أنها أسهل في تطبيقها وطرق تحصيلها.
وتوقع حدوث تأثير إيجابي لإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية واستبدالها بضريبة الدمغة على البورصة، من خلال جذب شريحة جديدة من المستثمرين والمساهمة في زيادة أحجام التداول، كما أنه من المتوقع أن يستهدف المؤشر الرئيسي مستويات 34500 نقطة الذي وصل اليها المؤشر منذ مارس 2024 بعد تخطي مستوى 32200 نقطة لأعلى.
وأكد وسام كامل مدير الاستثمار بشركة النعيم للاستثمارات أن إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية ساهم في زيادة حجم السيولة بالبورصة خلال تعاملات الثلاثاء الماضي، وهذا غير معتاد بعد فترة إجازات طويلة، حيث سجلت قيم التداول ما يقرب من 5 مليارات جنيه، موضحًا أنه صاحب ذلك ارتفاع بجميع مؤشرات السوق.
وعن المؤشر الرئيسي، أشار إلى أنه سجل أعلى مستويات 32500 نقطة ويستهدف مستويات 33200 ثم 33600 نقطة، في حين حقق المؤشر السبعينى قمم تاريخية و لديه مستهدفات عند مستويات 9900 نقطة ثم 10300 نقطة ، والمؤشر المئوي لديه مستهدفات 13400 ثم 13900 نقطة.
وأضاف أن ضريبة الأرباح الرأسمالية كانت تمثل حاجز نفسي للمتعاملين وعند الحديث عنها أو التلميح باقتراب فرضها على السوق كان يشهد تراجعات، أما بعد إلغائها شهد السوق تفاؤلا من قبل المتعاملين الأفراد والذى يمثلوا مايقرب من 70% من السوق، مما ساهم فى زيادة شهيتهم للشراء وهو ماشهده السوق، وأكد أن إلغاء هذه الضريبة سيساهم في زيادة السيولة ويحفز الاستثمار خاصة الأجنبي.
وأكد محمد جاب الله عضو مجلس إدارة شركة رؤية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أنه كان هناك استحالة في تطبيق ضريبة الأرباح الراسمالية نظرًا لعدم وجود آلية، ورأى أن ضريبة الدمغة ستؤتى ثمارها إذا كانت فى سعر تنافسي من الدول المطبقة لنفس الضريبة، ولكن فى المجمل السوق سيستسغها فى أسرع وقت ممكن بالإضافة إلى سهولة تطبيقها.
وأكد أنها ستكون فى مصلحة السوق وستساعد فى عودة المستثمرين الأفراد الى السوق مرة أخرى بشكل مكثف فقط مضيفا أن ما ينقصنا تسعير جيد لضريبة الدمغة.
وعن توقعاته للسوق بعد إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، توقع اتجاه عام صاعد حيث اخترق اليوم مقاومة هامة حول 32700 نقطة ويستعد للمستهدف الأول عند مستويات 33150 نقطة مع اعتبار مستوى 34500 نقطة هو المقاومه الرئيسية فى الوقت الحالي.
وقال حسام عيد خبير سوق المال أنه بعد أن تم الإعلان عن إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية بشكل نهائي وحاسم اتجهت مؤشرات البورصة المصرية نحو الصعود وحصد المكاسب.
وأكد أن صعود السوق جاء بفضل الأداء الإيجابي والصعود لأغلب الاسهم القيادية واتجاه المؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد نحو الشراء وزيادة تدفقاتهم النقدية بالاسهم الأمر الذي انعكس إيجاباً على أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال التعاملات.
وتوقع أن تشهد مؤشرات البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة استمرارًا في الأداء الإيجابي والصعود وحصد المكاسب وتحقيق قمة تاريخية جديدة ومستوى قياسي جديد مدعوما بإرتداد أغلب الأسهم القيادية واستمرار اتجاه المؤسسات المالية نحو الشراء وزيادة مراكزهم المالية.