أجلت الحكومة العودة إلى نظام تخفيف الأحمال، إلى ما بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، وفقا لمصادر مسؤولة في وزارة الكهرباء.
وكان المتحدث باسم الحكومة، المستشار محمد الحمصاني، قال في تصريحات قبل أيام، إن الحكومة علقت خطة تخفيف الأحمال الكهربائية خلال شهر رمضان “للتيسير على المواطنين على أن تستأنف مرة ثانية بعد عيد الفطر”.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر بالكهرباء، أن استئناف خطة تخفيف الأحمال، سببه زيادة تكاليف الإنتاج بعد تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مشيرة إلى عدم وجود موعد محدد لوقف الخطة نهائيا، وأن الحكومة تعمل على تخفيف الأحمال تدريجيا مع زيادة إمدادات الغاز الطبيعي لتعود لمعدلاتها الطبيعية.
ومن المقرر أن تعلن الحكومة خلال الفترة المقبلة العديد من القرارات منها جدول تخفيف أحمال الكهرباء وعودة التوقيت الصيفي الذي يصادف أخر خميس من شهر أبريل على أن يتم تطبيق التوقيت الصيفي الجديد خلال الفترة المقبلة والذي أقرته الحكومة منذ نحو عام.
وفي تصريحات لإعلام أجنبي، قال المتحدث الحكومي إن هناك أسباب عدَّة جعلت الحكومة تلجأ إلى عودة تخفيف الأحمال بعد إيقافها خلال الشهر الماضي، أبرزها: الضغط على شبكات الكهرباء، مما يجعل تخفيف الأحمال ضرورة في ضوء الاستهلاك المتزايد، علاوة على ما يتعلق باستيراد الوقود من الخارج، فضلاً عن ترشيد الاستخدام لتوفير متطلبات القطاعات المتعددة.
وردًا على سؤال عما إن كانت وفرة العملة الصعبة قد تحل الأزمة، قال إن الحكومة تدير السيولة الدولارية التي تم توفيرها داخل البلاد بصورة رشيدة، خاصة في ظل التزاماتها المتعددة، تجاه استيراد عديد من مستلزمات الإنتاج والأعلاف والأدوية والأغذية وغيرها من الخارج، وفي حالة وصول الحصيلة الدولارية التي تمكننا من استيراد الوقود الكافي، سيتم وقف تخفيف الأحمال.
وبدأت الحكومة تخفيف الأحمال منذ يوليو 2023 عبر قطع التيار الكهربائي لمدة ساعتين يوميا في معظم أنحاء البلاد عدا المدن السياحية، بسبب ارتفاع الاستهلاك نتيجة الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، وفي الوقت نفسه انخفاض حجم إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة بسبب تراجع كميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطات.
