في إنجاز ثقافي جديد يرسّخ مكانة مصر على خريطة الإبداع العالمية، انضمت محافظة الجيزة رسميًا إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية لعام 2025، في مجال الأفلام، لتصبح ثالث مدينة مصرية تحظى بعضوية هذه الشبكة بعد أسوان (2005) والقاهرة (2017) عن الحرف التقليدية.
وجاء الإعلان عن انضمام الجيزة ضمن احتفالات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) باليوم العالمي للمدن، وسط إشادة واسعة من الأوساط الثقافية والفنية، لما تمثله الخطوة من تعزيز لدور مصر الريادي في مجالات الثقافة والتنمية المستدامة.
هنّأ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، المهندس عادل سعيد محافظ الجيزة، مؤكّدًا أن انضمام المدينة إلى الشبكة العالمية “يجسّد رؤية مصر 2030 في جعل الثقافة والإبداع محركًا رئيسيًا للتنمية الحضرية المستدامة”.
وأضاف الوزير أن هذه الخطوة تمثل ثمرة الجهود الدبلوماسية والثقافية المصرية المتواصلة، مشيرًا إلى أن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو لعبت دورًا محوريًا في إعداد ملف ترشيح الجيزة، واختيارها من بين المدن المتقدمة حول العالم.
الجيزة على خريطة الإبداع الدولي
من جانبه، أوضح الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أن عضوية الجيزة تفتح آفاقًا واسعة للتعاون الدولي في مجالات السينما، والصناعات الإبداعية، وتبادل الخبرات الفنية والثقافية.
وأشار إلى أن شبكة المدن الإبداعية، التي أُطلقت عام 2004، تضم أكثر من 350 مدينة في ثمانية مجالات تشمل السينما، التصميم، الأدب، الموسيقى، فنون الطهي، الحرف، العمارة، والإعلام، وتُعد منصة عالمية لتبادل المعرفة وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة.
زخم ثقافي ودعم مستمر
من جانبها، أكدت الدكتورة هالة عبدالجواد، مساعد الأمين العام لشئون اليونسكو، أن عضوية الجيزة “ستمنح المدينة زخمًا إضافيًا على الخريطة الثقافية، وتفتح الباب أمام مشاريع تنموية وسينمائية طموحة بالتعاون مع المدن الأعضاء”.
وأضافت أن الانضمام للشبكة يتيح تبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريب وتبادل مهني، وإطلاق شراكات بين القطاعين العام والخاص، مما يسهم في خلق بيئة خصبة للابتكار والإنتاج الثقافي والفني.
الحضور المصري في المحافل الدولية
وربط الوزير بين انضمام الجيزة وفوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لليونسكو، معتبرًا الحدثين معًا دليلاً على الحضور المصري المتنامي على الساحة الثقافية العالمية، ودعامة جديدة لترسيخ الدور المصري في مجالات الثقافة، والتعليم، والتنمية المستدامة.
