سلايدرمصر

الثامنة مساء بمشاركة مصر.. العالم يطفئ الأنوار ويضيء الشموع في “ساعة الأرض”

للعام الثامن عشر على التوالي، تشارك مصر اليوم أكثر من 180 دولة حول العالم في المبادرة العالمية “ساعة الأرض” التي أطلقها الصندوق العالمي للطبيعة لأول مرة عام 2007، بهدف زيادة الوعي بقضايا التغير المناخي، وأهمية الحفاظ على البيئة. وتقام الفعالية في آخر سبت من شهر مارس سنويا، ويلتزم المشاركون في جميع أنحاء العالم بإطفاء الأنوار غير الضرورية لمدة ساعة واحدة، من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً.
وتعدّ مصر من أوائل الدول العربية التي تشارك في مبادرة “ساعة الأرض” سنويًا منذ عام 2008. وتأتي مشاركة مصر هذا العام من خلال عدد من الوزارات والهيئات والجامعات والمراكز البحثية والثقافية.
المركز الإعلامي برئاسة مجلس الوزراء أوضح أن مصر تشارك في المبادرة هذا العام من خلال دعوة المواطنين والجهات والمعالم السياحية لإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية وإضاءة الشموع لمدة ساعة، تبدأ من الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف مساء اليوم.
وأوضح أن المبادرة تستهدف رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة، وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض. وأشار إلى أنها نجحت في خفض استهلاك الطاقة بحجم يوازي 1.4 مليون ساعة العام الماضي بعد مشاركة أكثر من 180 دولة في المبادرة.
وتعد مشاركة مصر في هذه المبادرة العالمية جزءا لا يتجزأ من دورها الريادي في تعزيز الوعي البيئي على المستوى العالمي، وتحفيز المجتمع المحلي على اتخاذ خطوات عملية وفعالة نحو حماية البيئة.
وتأتي وزارات البيئة والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة في مقدمة الجهات المشاركة في مبادرة “ساعة الأرض” انطلاقا من حرص مصر على دعم المبادرات البيئية العالمية، وتعزيز الوعي البيئي في مختلف المجالات.
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكدت أن مشاركتها تشمل جميع الجامعات والمراكز البحثية، وتستهدف تعزيز الوعي البيئي بين طلاب الجامعات، وتنطلق من الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية في نشر الوعي البيئي، وتشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تبني ممارسات مستدامة تسهم في الحفاظ على البيئة وتقليل استهلاك الطاقة.
الوزير الدكتور أيمن عاشور أكد أن الجامعات المصرية لديها مسؤولية كبيرة في دعم الجهود الوطنية والعالمية لمواجهة التغيرات المناخية، واعتبر “ساعة الأرض” فرصة مهمة لتسليط الضوء على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات البيئية، وتعزيز مفهوم الاستدامة داخل الحرم الجامعي وخارجه.
وكلف الوزير جميع الجامعات بتنظيم فعاليات توعوية بالتزامن مع المبادرة، لتعريف الطلاب والعاملين بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صديقة للبيئة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانب آخر، تشارك وزارة الثقافة في “ساعة الأرض” بإطفاء الأنوار الخارجية لعدد من المعالم الثقافية والتراثية البارزة، وفي مقدمتها: دار الأوبرا المصرية، والمتاحف الفنية والقومية، والمسارح، لمدة ساعة، مع استمرار الفعاليات والأنشطة الرمضانية.
الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو أكد أن مشاركة الوزارة في هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الدولة بدعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، وتعزيز الوعي بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة.
أضاف الوزير أن إطفاء الأنوار لمدة ساعة ليس فقط إجراءً رمزيا، بل رسالة تؤكد أهمية اتخاذ خطوات جادة لمواجهة التغيرات المناخية، وتحفيز المجتمع على تبني ممارسات صديقة للبيئة.
وشدد على ضرورة تبني ممارسات تحد من استهلاك الطاقة وتسهم في حماية البيئة. وقال: كوكب الأرض هو بيتنا الوحيد، ولا نمتلك غيره، لذا علينا جميعا تحمل مسؤوليتنا في حمايته من أجل الأجيال القادمة”.
أما مشاركة وزارة البيئة فتمثلت في احتفالية نظمتها من خلال فرعها الإقليمى بالبحر الأحمر ومحميات البحر الأحمر، وأقامها مشروع “الغردقة خضراء” للاحتفال بالمبادرة العالمية “ساعة الأرض”، بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر، وجمعية الحفاظ على البيئة بالبحر الأحمر.
الوزيرة الدكتورة ياسمين فؤاد دعت جميع المواطنين للمشاركة من خلال إطفاء الأنوار غير الضرورية لمدة ساعة، مؤكدة أن هذه المشاركة خطوة هامة نحو تعزيز الوعي البيئي. وشددت على أهمية تكاتف الجميع للتصدي للتحديات البيئية والمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *