عقد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الثلاثاء، سلسلة لقاءات موسعة مع أكثر من ٤ آلاف مدير مدرسة ابتدائية وإعدادية على مستوى الجمهورية، بمشاركة مديري المديريات والإدارات التعليمية؛ وذلك لمناقشة آخر الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد 2025 / 2026.
وخلال كلمته، أكد الوزير أن القيادة السياسية تولي التعليم اهتمامًا خاصًا وتتابع تطوراته أولًا بأول، موجهًا بتقديم الدعم الكامل للمعلمين وتوفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب.
وأوضح الوزير أن دخول الطلاب للمدارس سيتم على مراحل خلال الأسبوع الأول، مشددًا على أنه لن يُقبل تجاوز كثافة الفصول 50 طالبًا أو وجود أي عجز في معلمي المواد الأساسية. كما أشار إلى أن أعمال السنة ستُربط مباشرة بالانتظام في الحضور، بما يضمن الانضباط داخل المدارس.
وأشار إلى أن الوزارة تستهدف إنهاء نظام الفترات المسائية بالمدارس الابتدائية، مع تفعيل مجموعات التقوية تحت إشراف الإدارات التعليمية. كما أكد على أهمية توزيع الكتب منذ اليوم الأول، مشيرًا إلى طرح “كتب التقييمات” لأول مرة هذا العام لتدريب الطلاب على الدروس المختلفة.
وفيما يخص تطوير المناهج، أعلن الوزير انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية وانطلاق المرحلة الثانية بالشراكة مع منظمة اليونيسف، مستهدفًا القضاء على ضعف القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية بحلول 2027.
وشدد الوزير على ضرورة تحسين المظهر العام للمدارس من طلاء وتشجير وصيانة قبل بداية العام الدراسي، وتطبيق لائحة الانضباط المدرسي بكل حزم. كما تطرق إلى نظام شهادة البكالوريا الجديد، موضحًا أنه يمنح الطلاب فرصًا متعددة أكثر عدالة لتحديد مساراتهم المستقبلية بعيدًا عن الضغوط الامتحانية التقليدية.
وقد شهدت اللقاءات مناقشات موسعة بين الوزير ومديري المدارس، حيث عرضوا أبرز التحديات والمقترحات، مؤكدين التزامهم الكامل بتنفيذ توجيهات الوزارة لتحقيق جودة التعليم داخل المدارس.
