
أعلن الدكتور أيمن بهاء الدين البصال، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، أن وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم حددتا الكليات المتاحة للطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي اعتبارًا من العام الدراسي الجديد، سواء بنظام الثانوية العامة أو البكالوريا المصرية.
وأوضح البصال أن كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي ستكون متاحة فقط لطلاب شعبة علمي رياضة في الثانوية العامة، ومسار الهندسة وعلوم الحاسب في البكالوريا المصرية، بينما لن تكون متاحة أمام طلاب شعبة علمي علوم أو مسار الطب وعلوم الحياة. وأكد أن القرار يسري على الطلاب الملتحقين حديثًا بالمرحلة الثانوية هذا العام، دون أن يشمل الدفعات الأكبر.
وفي السياق ذاته، أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نظام البكالوريا المصرية جاء ثمرة مناقشات واسعة شارك فيها خبراء وتربويون من الميدان التعليمي، وهو يركز على عدد أقل من المواد مع توفير فرص امتحانية متعددة للطلاب، على عكس نظام الثانوية العامة التقليدي الذي يعتمد على “الفرصة الواحدة” وامتحان تقرير المصير.
وأضاف الوزير أن تطبيق البكالوريا يخفف من الأعباء النفسية والمالية عن الأسر المصرية، مشددًا على أهمية رفع وعي أولياء الأمور بهذا النظام، وتقديم الدعم والإرشاد الأكاديمي لمساعدتهم في اختيار المسار الأنسب لأبنائهم.
وأشار عبد اللطيف إلى أن المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية تشهد تطويرًا ملحوظًا، حيث تم تحديث مناهج اللغة الإنجليزية بشكل شامل، فيما شهدت باقي المواد نسب تطوير جزئية، لافتًا إلى أن الكتب المدرسية ستتاح على المنصة الإلكترونية خلال الفترة من 5 إلى 10 سبتمبر الجاري.
وأوضح الوزير أن نظام الامتحانات في البكالوريا والثانوية العامة موحد، وأي تعديلات مستقبلية ستطبق على النظامين معًا، مع وجود اختلاف طفيف لا يتجاوز 20% في مواد التخصص (المستوى المتقدم) بالصف الثالث في شهادة البكالوريا المصرية. وبين أن مصطلح “المستوى المتقدم” لا يعني صعوبة المادة، بل يشير إلى دروس مركزة فقط.
كما أكد أن تطبيق شهادة البكالوريا يهدف إلى التيسير على الطلاب وتوسيع فرص الالتحاق بالكليات، حيث توجد كليات مشتركة بين المسارات الأربعة بما يتيح مرونة أكبر في اختيارات الطلاب.
واختتم عبد اللطيف تصريحاته بالتأكيد على أن مخرجات التعلم في النظامين ثابتة، غير أن البكالوريا المصرية توفر منظومة تعليمية أكثر مرونة، بمواد دراسية أقل، وفرص امتحانية متعددة، بما يمنح الطالب تجربة تعليمية أفضل وأكثر توازنًا.