في خطوة تعكس التزام الدولة بتطوير المنظومة التعليمية وتهيئة جيل قادر على المنافسة والابتكار، أصدرت وزارتا التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، بيانًا مشتركًا، اليوم الأربعاء، كشفتا فيه عن التفاصيل الكاملة للكليات والتخصصات الجامعية المتاحة وفق المسارات الجديدة لنظام البكالوريا، إلى جانب توزيع التخصصات على الشعب المختلفة في الثانوية العامة.
ويأتي هذا الإعلان ضمن خطة شاملة لتوسيع خيارات الطلاب وإتاحة فرص تعليمية تتماشى مع احتياجات السوق وميول الدارسين، تمهيدًا لتطبيق النظام الجديد اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026، للطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي.
شفافية واستعداد مبكر
أكد البيان أن هذه الخطوة تهدف إلى منح الطلاب وأولياء أمورهم الوقت الكافي لفهم المنظومة الجديدة واستيعاب المسارات والتخصصات الجامعية المرتبطة بها، وذلك لاتخاذ قرارات مبنية على وعي وتخطيط مدروس للمستقبل الأكاديمي والمهني.
كما أوضحت الوزارتان أن تفاصيل المسارات في نظام البكالوريا، وكذلك الشعب في نظام الثانوية العامة، قد جرى تنسيقها بشكل يضمن التكافؤ والعدالة في التوزيع، مع توفير خريطة واضحة للكليات والتخصصات الجامعية المتاحة لكل مسار، وفق الصور والبيانات الرسمية المرفقة.
3 أهداف رئيسية وراء النظام الجديد
- تمكين الطالب من اختيار مستقبله: عبر توفير مسارات تعليمية مرنة ومتنوعة تُراعي الفروق الفردية والميول الخاصة لكل طالب.
- تحقيق العدالة والشفافية: من خلال إتاحة المعلومات مبكرًا حول التخصصات وربطها بمسارات البكالوريا أو شعب الثانوية العامة.
- دعم رؤية مصر 2030: ببناء نظام تعليمي حديث يؤسس لجيل منتج ومؤهل للمنافسة على المستوى المحلي والدولي.
خطوة نحو تعليم نوعي
تُعد هذه التحديثات بمثابة نقلة نوعية في فلسفة التعليم المصري، لا سيما مع التركيز على المرونة الأكاديمية وربط التعليم الجامعي بمتطلبات السوق، وهو ما يعزز فرص الخريجين في الحصول على وظائف تتماشى مع تخصصاتهم ويقلص من الفجوة بين التعليم وسوق العمل.
وأكد البيان أن الوزارتين ستواصلان العمل المشترك لضمان نجاح هذا التحول، مع تعهد بتقديم الدعم الفني والإرشادي للطلاب وأولياء الأمور، خلال مراحل الانتقال إلى النظام الجديد.
