باتت مواجهة الحوثيين الشاغل الرئيسي لحكومة بنيامين نتنياهو في الوقت الراهن، فبعد سلسلة من تبادل الضربات الصاروخية والغارات الجوية بين الجانبين، تعمل تل أبيب عل إيجاد طريقة تعامل مناسبة مع التهديدات القادمة من الأراضي اليمنية.
وحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فإن الاتجاه السائد داخل حكومة جيش الاحتلال يتمثل في التعامل مع الحوثيين من خلال الاستخبارات العسكرية، وليس عبر توصيات الموساد، والتي ترى أن هناك ضرورة تستدعي توجيه ضربة مباشرة وقوية لإيران، بدلًا من التعامل مع الجماعات المدعومة منها في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط.
وتراهن هذه الاستراتيجية على قدرة الضربات، خاصةً إذا كانت متكررة، في إضعاف ما وصفته الصحيفة بـ”التهديدات واسعة النطاق” التي تشكلها طهران على تل أبيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن النهج الذي بات صاحب الكفة الأرجح داخل حكومة نتنياهو، يعتمد بشكل رئيسي على التوصيات القادمة من جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، والتي بدت أكثر تحفظًا حيال شن هجمات مباشرة على إيران، لا سيما وأن ذلك قد يعني ضربات قاسية وعواقب وخيمة تتمثل في رد طهران على هذه الهجمات.
ويوم السبت الماضي، أُصيب أكثر من 30 إسرائيليًا جراء سقوط عدد من الصواريخ الحوثية بعدة مناطق في تل أبيب، ما استدعى نقلهم إلى مستشفيات مختلفة.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ ونحو 170 طائرة مسيرة على إسرائيل، منذ بدء الهجمات التي شهدتها تل أبيب على مدى اليومين الماضيين.
وقالت إن جيش الاحتلال يحقق في سبب فشل منظومة الدفاع الجوي في اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن تجاه تل أبيب.
وقبل أيام قليلة، أسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخًا باليستيًا أُطلق من اليمن، لتسقط شظاياه على عدة مناطق شمال تل أبيب، ما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان، ودوي صفارات الإنذار في أنحاء مختلفة بإسرائيل.