قالت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي إن الوزارة تؤمن بأن الرعاية الاجتماعية لا تقتصر على المساعدة فقط، بل تشمل الكرامة والتمكين وتكافؤ الفرص، مشيرة إلى أن برامج “تكافل وكرامة” تحوّلت من مساعدات مؤقتة إلى التزام وطني تجاه الفئات الأولى بالرعاية.
وأضافت الوزيرة أن أكثر من 7.8 مليون أسرة استفادت من البرنامج منذ انطلاقه، فيما تستفيد حاليًا 4.7 مليون أسرة بإجمالي تمويل سنوي يصل إلى 54 مليار جنيه، مؤكدة أن الحماية الاجتماعية في مصر أصبحت جسرًا نحو الاستقلال الاقتصادي والتمكين.
وجاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في ورشة عمل بعنوان “إشراك طلاب الجامعات في أنشطة خدمة المجتمع”، والتي نظمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بحضور الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة، والدكتورة هالة السعيد المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية ومستشار الجامعة، وعدد من قيادات الوزارة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكدت الوزيرة أن الدولة تعمل على بناء نظام شامل للحماية الاجتماعية يربط بين التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي، من خلال وحدات التضامن الاجتماعي المنتشرة في الجامعات الحكومية، وبرامج دعم الأسر، وتنمية الطفولة المبكرة، ومبادرات تمكين المرأة والشباب.
وتطرقت الدكتورة مايا مرسي إلى جهود الوزارة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم إصدار 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة توفر مزايا اقتصادية وتعليمية واجتماعية، إلى جانب دعم التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال مبادرات مثل معارض “ديارنا” ونموذج “اقتصاد الرعاية” الذي يخلق فرص عمل في الخدمات الاجتماعية والصحية.
كما أشادت الوزيرة بدور الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية رائدة في العمل الإنساني والإغاثي، موضحة أنه أسهم في إيصال أكثر من نصف مليون طن من المساعدات إلى غزة على مدار أكثر من 740 يومًا، فضلًا عن دعمه المتواصل للدول الشقيقة في أوقات الأزمات.
وفي ختام الورشة، أجرت الوزيرة حوارًا مفتوحًا مع طلاب الجامعة حول قضايا الحماية الاجتماعية ودور الشباب في العمل المجتمعي، مؤكدة أن جيل الشباب هو قوة التغيير وصناع المستقبل، وأن العمل التطوعي يمثل جزءًا أصيلًا من النسيج الاجتماعي المصري.
