استعرضت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الجهود الإنسانية الضخمة التي تبذلها مؤسسة الهلال الأحمر المصري في دعم قطاع غزة على مدار أكثر من 735 يومًا متواصلة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
توجيهات رئاسية لضمان تدفق المساعدات
وأكدت الوزيرة أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي شددت على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام، وإزالة أي عقبات تحول دون وصولها إلى الأشقاء الفلسطينيين، مشيرة إلى أن مصر تتحمل مسؤولية إنسانية وأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن مصر تمثل بوابة العبور الرئيسية لأكثر من 70% من المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى غزة، في أكبر عملية إغاثة إنسانية يشهدها العالم خلال الثلاثين عامًا الأخيرة.
وأشارت إلى أن إجمالي المساعدات المصرية والعالمية التي أدارتها الدولة عبر الهلال الأحمر المصري بلغ نحو 600 ألف طن، شملت:
446 ألف طن مساعدات غذائية.
59 ألف طن مساعدات طبية.
95 ألف طن مواد إغاثية متنوعة.
83 ألف طن منتجات بترولية.
209 سيارات إسعاف و6 مستشفيات ميدانية (اثنان في العريش وأربعة داخل غزة).
وأكدت الوزيرة أن الهلال الأحمر المصري يعمل كـ«آلية وطنية» لتنسيق جهود المساعدات الإنسانية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويعتمد على منظومة تشغيل متطورة تضم غرف عمليات مركزية، ومراكز لوجستية ومستودعات يديرها أكثر من 35 ألف متطوع وموظف لضمان سرعة الاستجابة ودقة التوزيع.
قوافل زاد العزة من مصر لغزة
واستعرضت الدكتورة مايا مرسي جهود قوافل «زاد العزة من مصر لغزة» التي انطلقت من يوليو حتى أكتوبر الجاري، وشملت 50 قافلة إغاثية تضم 3814 شاحنة حملت أكثر من 62 ألف طن من المساعدات المتنوعة الموجهة إلى قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أشارت الوزيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري قدّم أكثر من 250 ألف خدمة طبية و145 ألف خدمة إغاثية للمصابين ومرافقيهم داخل مصر، إضافة إلى دعم نقدي مباشر لأكثر من ألفي أسرة فلسطينية متضررة من الحرب.
مصر تواصل رسالتها الإنسانية والسياسية
اختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي تصريحاتها بالتأكيد على أن مصر ستواصل أداء دورها الإنساني والسياسي في دعم الشعب الفلسطيني، داعية المؤسسات الدولية والجهات المانحة إلى تعزيز التعاون مع الهلال الأحمر المصري لضمان استمرار تدفق المساعدات وتوسيع نطاق الإغاثة في المرحلة المقبلة.
