رفض البيت الأبيض ليل السبت تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تتعلق بعدم حماية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو”إذا غزتها روسيا ووصفها بأنها “مروعة وفاقدة للصواب”، بحسب “رويترز”.
بايدن بعد فوز ترامب في نيوهامبشر: أمريكا في خطر!
وكان ترامب قد أدلى بهذه التصريحات خلال تجمع انتخابي في ساوث كارولاينا.
وبدا ترامب وكأنه يروي ما حدث في اجتماع مع زعماء لدول أعضاء في حلف الأطلسي وقال إن زعيم “دولة كبيرة” لم يذكر اسمها سأل “حسنا يا سيدي إذا لم ندفع (الالتزامات المالية المقررة للحلف) وتعرضنا لهجوم من روسيا فهل ستحمينا؟.
وأضاف ترامب “قلت له: إذا لم تدفعوا وتخلفتم عن السداد فلا.. لن أحميكم. في واقع الأمر سأشجعهم (الروس) على عمل ما يريدون. عليكم أن تدفعوا”.
وعندما طُلب من المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس التعليق على تصريحات ترامب قال إن “تشجيع الأنظمة القاتلة لغزو أقرب حلفائنا أمر مروع وفاقد للصواب ويعرض الأمن القومي الأمريكي والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل للخطر”.
ويوجد بند في معاهدة حلف الأطلسي يضمن الدفاع المشترك للدول الأعضاء في حالة تعرضها لهجوم.
وكان ترامب، الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة القادمة، من أشد المنتقدين للحلف عندما كان رئيسا. وهدد مرارا بالانسحاب منه. وقطع التمويل الدفاعي للحلف وكثيرا ما اشتكى من أن الولايات المتحدة تدفع أكثر من حصتها العادلة.
وقال بيتس إن الرئيس جو بايدن، عضو الحزب الديمقراطي الساعي لإعادة انتخابه في انتخابات نوفمبر، استعاد التحالفات الأمريكية بعد توليه منصبه في عام 2021 لضمان أن يكون الحلف الآن “الأكبر والأكثر فعالية على الإطلاق”.
وذكر في بيان صدر في وقت متأخر من يوم السبت “بدلا من الدعوة إلى الحروب ونشر الفوضى المربكة، سيواصل الرئيس بايدن تعزيز القيادة الأمريكية والدفاع عن مصالح أمننا القومي لا العمل ضدها”.
ومع تقدم ترامب على بايدن في بعض استطلاعات الرأي، يشعر الحلفاء الأوروبيون بالقلق من أن يعرض فوز ترامب في الانتخابات التزام واشنطن تجاه الحلف للخطر.
لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج قال الشهر الماضي إنه يعتقد أن فوز ترامب بالرئاسة للمرة الثانية لن يهدد عضوية الولايات المتحدة.
وواصل ترامب مهاجمة التحالف العسكري وقال أمام تجمع انتخابي الشهر الماضي إنه يعتقد أن دول الحلف لن تدعم الولايات المتحدة إذا تعرضت لهجوم.
وفيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، دعا ترامب إلى وقف التصعيد وعبر عن استيائه من إنفاق المليارات حتى الآن، ومع هذا لم يقدم سوى القليل من المقترحات السياسية الملموسة.