عالممصر

البيان الختامي للقمة الأوروبية المصرية يؤكد الشراكة الشاملة بين القاهرة وبروكسل

في ختام القمة المصرية الأوروبية الأولى ببروكسل، التي عقدت، اليوم الأربعاء، أكد البيان الختامي أن مصر تمثل شريكًا استراتيجيًا محوريًا للاتحاد الأوروبي في ترسيخ الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن في جنوب المتوسط والشرق الأوسط وإفريقيا.

واتفق الجانبان على توسيع التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والربط الكهربائي والمشروعات العابرة للحدود، مشيرين إلى مبادرة “نُوَفِّي” بوصفها نموذجًا رائدًا للشراكة في العمل المناخي والطاقة المتجددة، كما شدد البيان على أن مصر تمضي نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة ومصدرًا محوريًا لتزويد أوروبا بالطاقة.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تقديره لجهود القاهرة في مكافحة الهجرة غير النظامية واستضافة ملايين اللاجئين، معلنًا تخصيص200  مليون يورو للفترة 2024 – 2027 لدعم قدرات مصر في هذا المجال، وتم الاتفاق على إطلاق شراكة الكفاءات لفتح مسارات قانونية ومنظمة للهجرة، وتعزيز التعاون في عمليات العودة وإعادة الإدماج بما يتماشى مع القانون الدولي.

كما اتفق الجانبان على إطلاق حوار أمني ودفاعي مشترك يشمل مكافحة الإرهاب، والأمن البحري والسيبراني، والتعاون ضمن عمليات الاتحاد الأوروبي البحرية “أتلانتا” و”أسبيديس”، وأكد البيان على الدور المصري المحوري في محاربة الإرهاب والتطرف وتعزيز أمن البحرين الأحمر والمتوسط.

وفي الشأن الإقليمي، أشاد الاتحاد الأوروبي بجهود مصر في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا إياها طرفًا أساسيًا في تنفيذ الخطة الشاملة لإنهاء الصراع وإعادة إعمار القطاع بعد تثبيت وقف دائم لإطلاق النار، كما ثمّن البيان دور القاهرة في دعم استقرار ليبيا والسودان ومساهمتها ضمن جهود الاتحاد الإفريقي لحل أزمات القرن الإفريقي.

ورحب الاتحاد الأوروبي بما تبذله مصر من جهود لتعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان، خصوصًا في ما يتعلق بتمكين المرأة وحرية التعبير، مؤكدًا استمرار دعمه لبرامج الإصلاح المؤسسي والشفافية ومكافحة الفساد في إطار رؤية مصر 2030.

كما جدد دعمه للشراكة المائية مع القاهرة، وشدد على أهمية احترام القانون الدولي في قضايا الأنهار العابرة للحدود، ولا سيما ملف سد النهضة الإثيوبي بما يضمن مبدأ عدم الإضرار.

وكان قد شارك الرئيس “عبد الفتاح السيسي” في القمة المصرية الأوربية اليوم، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين، ووفقًا لما أعلنه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير “محمد الشناوي”، شهدت الفعالية مشاركة واسعة تجاوزت 300 ممثل عن أكثر من 60 شركة أوروبية و100 شركة مصرية، إضافة إلى مؤسسات تمويل دولية وهيئات اقتصادية أوروبية، في مشهد يعكس زخم الشراكة بين القاهرة وبروكسل وحرصهما على ترجمة التفاهمات السياسية إلى فرص استثمارية واقعية تعود بالنفع على الجانبين.

اقرأ أيضا: السيسي من بروكسل: مصر بوابة أوروبا إلى إفريقيا والعالم العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *