شهدت البورصة المصرية انتعاشة قوية خلال جلسة الأحد 22 يونيو 2025، وسط تفاعل المستثمرين مع التوترات الجيوسياسية، إلا أن السوق أظهر قدرًا كبيرًا من التماسك، مدعومًا بعودة قوية للقوى الشرائية من المؤسسات والأفراد.
وبحسب البيانات الرسمية للبورصة المصرية:
ارتفع مؤشر EGX30 بنسبة 2.67% ليغلق عند 31,055.98 نقطة، مقارنة بسعر فتح بلغ 30,248.44 نقطة، وسجل أعلى مستوى يومي عند 31,058.23 نقطة، وأدنى مستوى عند 29,740.70 نقطة.
كما صعد مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.74% ليصل إلى 9,101.91 نقطة، مقابل سعر فتح عند 8,858.87 نقطة، وبلغ أدنى مستوى خلال الجلسة 8,706.40 نقطة.
وسجّل مؤشر EGX100 EWI ارتفاعًا بنسبة 2.69% ليغلق عند 12,404.21 نقطة، مقارنة بفتح عند 12,079.39 نقطة، وبلغت نسبة التغير منذ بداية العام 10.58%.
كما ارتفع رأس المال السوقي للبورصة إلى نحو 2.192 تريليون جنيه، مقابل 2.149 تريليون جنيه في جلسة الخميس 19 يونيو، محققًا مكاسب سوقية تجاوزت 43 مليار جنيه في جلسة واحدة فقط.
وفي تعليقه على أداء السوق، قال محمد حسن، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية بدأت الجلسة على تراجع ملحوظ تأثرًا بالتوترات الجيوسياسية، لا سيما بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة علي إيران ، ما أدى إلى موجة بيع سريعة في بداية التداولات نتيجة حالة من القلق لدى المستثمرين.
وأضاف حسن في تصريح خاص لـ البورصجية ،أن السوق سرعان ما شهد عودة للشراء من قبل المؤسسات المالية والأفراد، وهو ما انعكس في حركة المؤشرات التي اتسمت بالتذبذب الحاد، حيث تراوحت تحركاتها بنحو 1500 نقطة صعودًا وهبوطًا خلال الجلسة.
وأكد أن مستويات السيولة ما زالت قوية، وهو ما يعكس استمرار شهية المخاطرة لدى المستثمرين رغم الأوضاع الخارجية.
كما أشار إلى أن الإدراج المرتقب لشركة “ڤاليو” في البورصة سيكون له مردود إيجابي على السوق ونشاط ملحوظ في قطاع التمويل الاستهلاكي، الذي يلقى اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين.
وحول ضريبة الدمغة، أوضح أن تطبيق ضريبة مقطوعة تتراوح بين واحد في الألف على عمليات البيع والشراء قد لا يكون له تأثير جوهري على السوق في الوقت الراهن، لكنه يظل عاملًا من بين العوامل المؤثرة في قرارات بعض المتعاملين، خاصة مع تذبذب المؤشرات الحاد.
