
سجلت البورصة المصرية تراجعًا محدودًا في رأس المال السوقي خلال جلسة الخميس 25 سبتمبر 2025، لتفقد نحو 4.28 مليار جنيه، وينخفض إجمالي رأس المال السوقي من 2.530 تريليون جنيه إلى 2.525 تريليون جنيه.
وعلى مستوى المؤشرات، أغلق المؤشر الرئيسي EGX30 متراجعًا بنسبة 0.77% عند مستوى 35,671 نقطة، بعدما افتتح الجلسة عند 35,949 نقطة وسجل أعلى مستوى عند 35,988 نقطة.
ورغم التراجع، يظل المؤشر محتفظًا بمكاسب منذ بداية العام بلغت 19.94%.
في المقابل، واصل مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة EGX70 EWI الصعود ليغلق مرتفعًا بنسبة 1.24% عند مستوى 10,755 نقطة، كما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100 EWI بنسبة 0.82% ليصل إلى 14,260 نقطة، لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام نحو 27.13%.
وفي تعليق علي الأداء ، قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن مؤشرات البورصة المصرية كانت قد شهدت ارتفاعات قوية بدعم من الأسهم القيادية، لافتًا إلى أن المؤشر الرئيسي اقترب من المستوى التاريخي والذي سبق وان حققه عند 36,200 نقطة.
وأضاف خبير أسواق المال في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة شهد تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية نتيجة حالة الهلع من التوترات الجيوسياسية، حيث اتجهت تعاملات الأفراد المصريين نحو البيع، وهو ما انعكس على أحجام التداول.
وأشار إلى أن وجود حالة من التماسك النسبي بدئت تظهر في السوق مدفوعة باعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين واحتمالات التوصل إلى تهدئة، معتبرًا أن أي بوادر للتهدئة ستكون بمثابة نقطة تحول إيجابية للبورصة المصرية، إذ ستساهم في عودة السيولة ودفع السوق لموجة صعود جديدة.
وأوضح عبد الهادي أن قيم التداول تراجعت في الأسابيع الماضية لتقترب من 3.4 مليار جنيه بعد أن سجلت مستويات قاربت 5 مليارات جنيه فيما قبل ، ما يعكس ضعف السيولة.
وأكد أن السوق ورغم صعوده في بداية بعض الجلسات إلا أنه كان يتراجع مع نهايتها، في إشارة إلى غياب القوة الشرائية الكاملة.
وتوقع خبير أسواق المال أن يشهد الأسبوع المقبل تحركات إيجابية حال استقرار الأوضاع الجيوسياسية ووضوح الرؤية بشأن التهدئة.