تحدى سهم المجموعة المتكاملة للأعمال الهندسية إحدى الشركات المتداولة في بورصة النيل، البورصة وواصل ارتفاعه القياسي بأكثر من 50% خلال جلسات معدودة على الرغم من نفي الشركة وجود أي أحداث جوهرية، ليثير السهم حالة من الجدل داخل البورصة المصرية، حيث صعد السهم بشكل قياسي من مستوى الـ 20 إلى 37 قرشا.
وحققت المتكاملة للأعمال الهندسية خسائر مستقلة بقيمة 2.45 مليون جنيه خلال 2024، مقابل 3.72 مليون جنيه خسائر في عام 2023، وتراجعت مبيعات الشركة خلال العام الماضي إلى 3.06 مليون جنيه، مقابل 8.28 مليون جنيه في العام السابق له.
وعلمت “البورصجية”، أن الارتفاعات الكبيرة التي شهدها السهم خلال الأيام الماضية، كانت بسبب عمليات استحواذ من مجموعات مرتبطة خاصة بعد اتجاه أعضاء في مجلس إدارة الشركة لبيع حصصهم الأسبوع الماضي، وهو ما أدى إلى صراع بين حيتان السوق للاستحواذ على أكبر حصة من الشركة للاستحواذ عليها قبل انعقاد الجمعية العمومية المقبلة والتي لم تحدد موعدها حتى الآن.
الشركة: لا نعلم سبب الارتفاع!
وردت الشركة في بيان رسمي للبورصة المصرية، أنه لا يوجد لديها أي معلومات تبرر التحرك لسعر السهم خلال الفترة من 4 مارس إلى 6 مارس 2025، وذلك التساؤلات حول أسباب ارتفاع السهم الغير مبررة الأسبوع الماضي، إلا أنه واصل ارتفاعه يوميًا بالنسبة القصوى والذي قد يشكل خطرا على المستثمرين في حال اتجه السهم لعمليات تصحيح عنيفة قد تؤدي إلى خسائر عنيقة لمساهمي الشركة
من جانبه قال حسام الغايش العضو المنتدب لشركة أوراق لإدارة الأصول، أن ارتفاع سهم المجموعة المتكاملة، رغم إعلان الشركة عدم وجود أحداث جوهرية، قد يكون بسبب المضاربات القوية على السهم، مشيرًا إلى أنه قد يكون أيضا بسبب التوقعات المستقبلية حيث يكون المستثمرون يتوقعون تحسناً في الأداء المالي أو نمواً في الأرباح في المستقبل، مما يدفعهم إلى شراء الأسهم.
وأوضح “الغايش”، أنه من العوامل التي تؤدي إلى تلك الارتفاعات غير المبررة الإشاعات أو التكهنات في بعض الأحيان، حيث تنتشر تلك الشائعات حول الشركة أو قطاعها، مما يساهم في رفع سعر السهم رغم عدم وجود إعلان رسمي.
وأيضًا التأثيرات السوقية العامة في بعض الأحيان، حيث تؤثر التحركات في الأسواق المالية أو الأخبار الاقتصادية بشكل غير مباشر على الأسهم، حتى إذا لم تكن هناك أخبار جوهرية مباشرة تخص الشركة نفسها بالإضافة إلى الاستثمار المؤسسي أو الأفراد قد تكون هناك زيادة في الاهتمام من قبل مستثمرين كبار أو مؤسسات مالية، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر السهم نتيجة للطلب المرتفع.
زيادة رأس مال الشركة 3 مرات رغم تعرضها للخسائر
وقال “الغايش”، أنه يُمكن لشركة محققة خسائر كبيرة أن تزيد رأسمالها عدة مرات، ولكن يجب أن يتم ذلك وفقًا لشروط محددة، فيما يتعلق بالشركات المدرجة في البورصة المصرية، على سبيل المثال، هناك بعض الضوابط التي يجب أن تلتزم بها الشركات في مثل هذه الحالات
موافقة الجمعية العامة زيادة رأس المال تتطلب عادة موافقة الجمعية العامة للمساهمين، ويجب أن تتم الإجراءات وفقًا للقوانين المعمول بها في الشركة.
موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية، في بعض الحالات، والتي قد تحتاج الشركة إلى موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية إذا كانت زيادة رأس المال تتعلق بعروض عامة أو تغييرات كبيرة.
التقارير المالية والتوقعات في حالة أن الشركة قد حققت خسائر كبيرة، فإن زيادة رأس المال قد تحتاج إلى تبرير مقنع من قبل الإدارة والمستشارين الماليين حول كيفية تحسين الوضع المالي للشركة بعد الزيادة.
الشروط والإجراءات يجب أن تلتزم الشركة بالإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بزيادة رأس المال، بما في ذلك إعداد تقارير مالية موثوقة وتوضيح الأسباب والخطط المستقبلية التي ستسهم في تحسن أداء الشركة.
بالتالي فزيادة رأسمال الشركة عدة مرات قانوني ولكن يجب أن يتم ذلك ضمن الإطار التنظيمي الصحيح، مع الشفافية الكافية تجاه المستثمرين والمساهمين.
عمليات مضاربة قوية
من جهته أوضح حسام عيد عضو مجلس إدارة فاينانشال القابضة، أنه بالرغم من تحقيق سهم المجموعة المتكاملة خسائر إلا أن سهم الشركة تجاهل كل هذا واتجاه للارتفاع خلال 5 جلسات متتالية
وأشار إلى أن سهم الشركة شهد خلال تعاملات الفترة الأخيرة ارتفاعات ملحوظة مدفوعة بعمليات شراء من المستثمرين الأفراد خاصًة لمصريين وذلك بعد إعلان الشركة عن زيادة رأس مالها قريباً بالرغم من تحقيق الخسائر وقد يكون هذا الارتفاع مدفوعاً بعمليات مضاربة وسط حالة من صعود أغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة الأمر الذي انعكس إيجاباً على أداء سهم المجموعة المتكاملة وتحقيق مكاسب كبيرة.
وأكد أن الأداء المالي الجيد هو العامل الرئيسي في استدامة التدفقات النقدية بالأسهم الأمر الذي ينعكس إيجاباً على أداء الشركات المدرجة، مما يؤكد أن هذا الصعود الغير مبرر هو مجرد عمليات مضاربة خاصًة بعد إعلان الشركة بعدم وجود أي أحداث جوهرية قد تؤثر على أداء سهم الشركة.
