منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وصباح يوم الجمعة الماضي، انتهت هدنة مؤقتة في قطاع غزة، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 15 ألفا و523 شهيدًا، في حين بلغ عدد المصابين 41 ألفا و316 مصابًا، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، أغلبهم من الأطفال والنساء”.
تهديد باغتيال قادة حماس
هدّد رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” رونين بار، الأحد، باغتيال قادة “حماس” بفلسطين وخارجها.
وقال “بار”، في فيديو مسرب عرضته قناة “كان 11” التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، إن المجلس الوزاري المصغر “الكابنيت” أصدر لهم أمرًا بـ”تصفية قيادة حركة حماس بغزة والضفة ولبنان وتركيا وقطر”، مضيفًا أن “تنفيذ هذا الأمر سيستغرق عدة سنوات، ولكن هذه هي مهمة جيلنا”.
وبحسب القناة العبرية، فإن هذه هي المرة الأولى منذ بداية العدوان على غزة، التي يُسمع فيها بار يتحدث بصوته عن أحداث السابع من أكتوبر الماضي عملية (طوفان الأقصى) بتسجيل حصري حصلت عليه.
حماس ترد
ووصفت حركة “حماس”، اليوم الأحد، على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف قادة الحركة داخل فلسطين وخارجها، بأنها تعكس المأزق الذي يعيشه الاحتلال، وتمثّل انتهاكًا لسيادة الدول الشقيقة التي يتواجد فيها أبناء وقادة الحركة.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، في بيان، إن تهديدات الاحتلال “تعكس المأزق السياسي والميداني الذي يعيشه العدو بفعل صمود شعبنا البطل ومقاومته الباسلة”.
وأضاف “النونو”، أن “هذه التهديدات لا تخيف أحدًا من قادة الحركة الذين امتزجت دماؤهم ودماء عوائلهم بدماء أبناء شعبنا الصابر المحتسب”.
وأوضح أن هذه التهديدات “تمثّل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدول الشقيقة التي ذكرها قادة العدو ومساسًا مباشرًا بأمنها ما يستدعي ملاحقة العدو ومحاسبته على تطاوله وغروره”.
تسجيلات كاميرات المراقبة اختفت
اكتشف كبار الضباط في جيش الاحتلال خلال زيارة قاموا بها لمقرات الألوية، أن لقطات كاميرات المراقبة على طول الحدود مع قطاع غزة، والتي يعود تاريخها إلى 7 أكتوبر الماضي، اختفت “بشكل غامض”.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم يوست” العبرية، أن التسجيلات المهمة لهجوم الـ7 من أكتوبر، حُذِفَت من قاعدة البيانات المركزية، وهو ما أثار شكوكًا تؤكد أن الجميع يبحثون في المقام الأول عن مصالحهم الخاصة وأعينهم على ما سيأتي بعد ذلك.
