الاحتلال يمنع عودة سكان جنوب لبنان لمنازلهم رغم بدء سريان الهدنة

حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، سكان مناطق جنوب لبنان، من العودة إلى قراهم المُخلاة، في أعقاب بدء سريان وقف إطلاق النار في الرابعة من صباح اليوم.
وأفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال سيخطر سكان هذه المناطق بموعد عودتهم الآمنة إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال ستبقى منتشرة في مواقعها داخل جنوب لبنان، حسب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له خلال الأيام القليلة الماضية.
وبدأ في الرابعة من فجر اليوم، سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بعد إبلاغ الإدارة الأمريكية المسؤولين في بيروت بموافقة تل أبيب على الاتفاق الذي قدمته واشنطن خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين لبنانيين، إن واشنطن أبلغت بيروت بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله سيدخل حيز التنفيذ في الرابعة صباحًا.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريحات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، أن إسرائيل سوف تسحب قواتها من لبنان على مدار 60 يومًا، متعهدًا بأن تقدم الولايات المتحدة المساعدات اللازمة، لضمان تنفيذ الاتفاق ولن يتم نشر جنود من الولايات المتحدة هناك.
الاتفاق الجديد
وحسب تقارير إعلامية، ينص الاتفاق الجديد على إنشاء لجنة تنفيذ دولية بقيادة الولايات المتحدة، بمشاركة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ما يعكس تغيرًا في مراكز القوة والإشراف.
ويعترف الاتفاق بشكل ضمني بوجود حزب الله شمال نهر الليطاني، مع ضمان منع إعادة تسليحه جنوب النهر، كما يشمل الاتفاق آليات لتعقب تهريب الأسلحة، بإشراف الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، بدعم من الغرب.
الاتفاق الجديد ينص أيضًا على انسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يومًا من وقف إطلاق النار، ضمن “مرحلة تجريبية” لتقييم الالتزام.
كما يمنح الاتفاق الجديد إسرائيل حق الرد الفوري على أي تهديد مباشر مع إشراف لجنة التنفيذ الدولية على الحالات غير المباشرة.
ووضع الاتفاق إطارًا لبدء مفاوضات ترسيم النقاط الحدودية المتنازع عليها، مع تأكيد دولة الاحتلال الإسرائيلي رفض أي تنازلات قد تُفرض عليها.
وسيُكلف الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، حسب الاتفاق، بمراقبة المنطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى تحتية متبقية لحزب الله.
قضايا شائكة
وعلى الرغم من التوصل لاتفاق، فإن بعض البنود لا تزال موضع جدل بين الأطراف المشتركة، إذ رفض إسرائيل إعادة أسرى حزب الله المحتجزين لديها، حسب تقرير عبري.