بعد مرور 29 يومًا على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة لغزة، وهو ما طالبت به حركة حماس، وأكدت حصولها على ضمانات لتنفيذه لاستكمال دفعات تبادل الأسرى.
وكانت حركة حماس أكدت أن استئناف عملية التبادل أمس السبت يأتي وفق التزامها مع الوسطاء وحصولها على ضمانات لإلزام الاحتلال بالاتفاق، قائلة إنها تنتظر “البدء بتنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني بناء على وعد الوسطاء وضماناتهم”.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لإسرائيل لمناقشة الاتفاق بعد أنباء عن رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتغيير.
أوضاع إنسانية كارثية
إلى ذلك تزداد الأوضاع في غزة كارثية، إذ قال رئيس بلدية جباليا، إن شمال القطاع يعاني من عدم إدخال كميات كافية من السولار وآليات رفع الركام، مؤكدا أن لا مياه صالحة للشرب في شمال قطاع غزة ومياه الصرف الصحي تنتشر بين الناس.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب عدد من الفلسطينيين خلال اقتحام جيش الاحتلال مناطق بالضفة، في وقت يواصل فيه المستوطنون اعتداءات ضد الفلسطينيين.
كما دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة طولكرم ومخيميها: طولكرم ونور شمس، مع تواصل عدوانها لليوم الـ26 على مدن ومخيمات وبعض بلدات شمالي الضفة الغربية.
الاحتلال يتنكر لبنود الاتفاق
وذكرت حركة حماس، أن “القصف الغادر من مسيرة صهيونية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة واستهدف الشرطة يعد انتهاكا خطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وأكدت الحركة، في بيان اليوم الأحد، أن الاحتلال يتنكر من بنود الاتفاق بمنع سماح دخول الكرفانات والآليات الثقيلة إلى القطاع، مشيرة إلى تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق.
وحملت الحركة، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الخروق في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، داعية الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم بإلزام العدو بوقف انتهاكاته للاتفاق والشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
حكومة نتنياهو تعرقل الاتفاق
في الأثناء، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “حكومة نتنياهو تفعل كل ما بوسعها لمنع المرحلة الثانية من الصفقة”.
وأفاد مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريحات صحفية، بإرجاء سفر الدفعة الـ15 من المرضى والجرحى من قطاع غزة لتأخر الموافقة الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن إسرائيل تتعمد تأخير إرسال كشوف الموافقة على سفر المرضى والجرحى لعرقلة إجلائهم.
فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن نتنياهو لم يوافق على إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية إلى غزة رغم نص الاتفاق على ذلك.
وأوضحت هيئة البث العبرية، أن ترامب يريد تغيير الاتفاق بحيث يتم إطلاق سراح كل الأسرى قبل موعد المرحلة الثانية، مشيرة إلى أن الوسطاء شكلوا ضغطا على إسرائيل وحماس للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية.
