
الإغماء المفاجئ ليس مجرد لحظة عابرة من فقدان الوعي، بل رسالة طارئة من الجسد تنذر بخلل داخلي قد يكون خطيرًا، وفي زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتزداد الضغوط الجسدية والنفسية، أصبحت نوبات الإغماء أكثر شيوعًا بين مختلف الفئات العمرية.
إن إدراك الأسباب والعلامات التحذيرية واتخاذ الإجراءات الوقائية في الوقت المناسب قد يكون الفارق بين لحظة عابرة ومضاعفات مهددة للحياة، فالصحة – كما يؤكد الأطباء- تُصان بالوعي قبل العلاج.
إليكم كل ما يجب معرفته عن الإغماء المفاجئ وأعراضه التحذيرية..
ما هو الإغماء المفاجئ؟
الإغماء المفاجئ هو فقدان مؤقت للوعي يحدث نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وغالبًا ما يستمر لبضع ثوانٍ أو دقائق قبل أن يستعيد الشخص وعيه تدريجيًا.
وقد يحدث في أي مكان أو وقت، سواء أثناء الوقوف لفترة طويلة أو بعد مجهود بدني أو حتى بسبب انفعال عاطفي قوي.
أبرز أسباب الإغماء
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإغماء، من عوامل بسيطة ومؤقتة إلى مشكلات صحية معقدة، ومن أهمها:
الصدمات العاطفية والخوف المفاجئ.
انخفاض ضغط الدم أو اضطراب تنظيمه.
مشاكل القلب مثل اضطراب ضرباته.
انخفاض السكر في الدم، خصوصًا لدى مرضى السكري.
الجفاف أو فقر الدم.
الوقوف المفاجئ أو لفترات طويلة.
فرط التنفس أو السعال الشديد.
بعض الأدوية كأدوية الحساسية والاكتئاب.
الإجهاد الشديد وارتفاع درجات الحرارة.
الأعراض التحذيرية قبل الإغماء
غالبًا ما يُسبق الإغماء بمجموعة من العلامات التي تنذر بحدوثه، من أبرزها:
دوخة أو دوار مفاجئ.
رؤية مشوشة أو ضبابية.
تعرّق مفرط وشحوب الوجه.
ضعف في العضلات أو الشعور بالثقل.
غثيان أو شعور بالحرارة.
أنواع الإغماء
ينقسم الإغماء إلى نوعين رئيسيين:
الغشيان القريب: يفقد فيه الشخص الوعي جزئيًا ويحتفظ بذاكرته للأحداث السابقة.
الغشيان الكامل: يفقد الشخص الوعي تمامًا ولا يتذكر لحظة السقوط.
كيف يُشخّص الأطباء السبب؟
لتحديد السبب بدقة، يجري الأطباء سلسلة من الفحوصات، مثل:
تخطيط القلب (ECG) لمتابعة النشاط الكهربائي.
اختبار الطاولة المائلة لتقييم ضغط الدم.
تحاليل الدم لقياس مستوى السكر ووظائف الأعضاء.
التصوير بالرنين أو الأشعة المقطعية في الحالات المعقدة.
طرق الوقاية من الإغماء
للوقاية من الإغماء المفاجئ يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
النهوض ببطء من وضعية الجلوس أو النوم.
تناول وجبات منتظمة لتجنب انخفاض السكر.
تجنب المواقف المجهدة أو التي تثير الخوف الشديد.
الجلوس فور الشعور بالدوخة ووضع الرأس بين الركبتين.
الحفاظ على الترطيب وتجنب الحرارة المرتفعة.





