
أصدرت الإدارة السورية الانتقالية، اليوم الأربعاء، بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه “الانتهاكات المؤسفة” التي شهدتها محافظة السويداء مؤخرًا، وتعهدت بـ”محاسبة كل من ثبت تورطه” في هذه الأعمال، مؤكدة أنها لن تسمح بمرورها دون عقاب.
البيان شدد على أن هذه الأفعال، التي وصفها بـ”الإجرامية وغير القانونية”، تتنافى تمامًا مع مبادئ الدولة السورية ولا يمكن قبولها تحت أي ظرف، وأكدت الإدارة السورية، التزامها الكامل بالتحقيق في جميع الحوادث ذات الصلة.
كما جاء في البيان أن أي جهة، سواء كانت أفرادًا أو تنظيمات “خارجة عن القانون”، مسؤولة عن هذه الأعمال ستواجه “المحاسبة القانونية الرادعة”.
وتعهدت الإدارة السورية الانتقالية بوضع حماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا على رأس أولوياتها، مؤكدة لأهالي السويداء أن حقوقهم ستظل مصونة وأن العدالة هي المعيار الأساسي في تعاملاتها.
ويأتي هذا البيان، بالتزامن مع التطورات الأخيرة في السويداء عقب اشتباكات دامية اندلعت الأحد الماضي، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، وبدأت هذه الاشتباكات بين عشائر درزية وبدوية، مع تورط أمني، إثر حوادث خطف متبادلة، وصفت وزارة الداخلية السورية الوضع بـ”تصعيد خطير” ناتج عن فوضى أمنية، وتتزامن الأحداث مع شكوك درزية تجاه السلطات الجديدة في دمشق بعد فرار الرئيس “بشار الأسد” وسيطرة هيئة تحرير الشام.
اقرأ أيضا: إسرائيل تستهدف السويداء ودمشق بالتزامن مع توترات حدودية