
في ظل تصاعد وتيرة الهجمات على قطاع غزة، تبرز الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها المدنيون، حيث أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، أن البقاء على قيد الحياة في القطاع أصبح “معركة يومية”.
وأكدت الوكالة، في بيان لها على منصة “إكس”، اليوم الأحد، أن الآلاف من سكان غزة يُجبرون مرة أخرى على النزوح من منازلهم، ليجدوا أنفسهم محاصرين في مناطق ضيقة وغير آمنة، وتتزايد المخاوف بشأن مصير هؤلاء النازحين الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية.
وأضافت “الأونروا”، أن الهجمات المستمرة قد أدت إلى تدمير واسع النطاق للمباني، بما في ذلك المدارس والملاجئ والمستشفيات، مما جعل الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة محدودًا للغاية.
وتُشير الوكالة إلى أن الكلفة الإنسانية لهذا العنف والتهجير المستمرين “هائلة”، مؤكدة على أن غزة لم يعد فيها مكان آمن، وأن “لا أحد في مأمن”.
وتأتي هذه المأساة الإنسانية التي تصفها “الأونروا” بأنها “معركة يومية” لتكشف عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة في التدمير والتهجير القسري، فهذه الأعمال ليست مجرد تداعيات جانبية للعمليات العسكرية، بل هي جرائم حرب واضحة تهدف إلى إخلاء القطاع من سكانه.
اقرأ أيضا: مصر تؤكد لـ«حركة فتح» رفضها للتهجير وتجويع الفلسطينيين
In #Gaza, thousands are being forcibly displaced once again from their homes – uprooted by ongoing attacks, and confined to tiny, unsafe areas.
With buildings, schools, shelters, and hospitals destroyed, access to food, clean water, and other essential supplies is severely… pic.twitter.com/nGV5279eZk
— UNRWA (@UNRWA) September 7, 2025