أكد الأمين العام لحلف الناتو، “مارك روته” أن الحلف يقف اليوم أمام لحظة تقييم حاسمة لمسار دفاعه المشترك، في ظل ما وصفه بـ”خطر حقيقي ودائم” يواصل اختبار قدرات الردع الأوروبية.
وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، في بروكسل عقب اجتماعه بوزراء خارجية دول الناتو، قال “روته” إن روسيا صعّدت من تحركاتها الاستفزازية خلال الأشهر الماضية عبر اختراق الأجواء بطائرات حربية ومسيرة، والقيام بأعمال تخريبية، وإرسال سفن في المياه التابعة للحلف، معتبرًا أن هذه الخطوات غير حذرة وخطيرة.
وأضاف “روته” أن موسكو لا تتحرك وحدها، مشيرًا إلى أن تعاونها مع الصين وكوريا الشمالية وإيران يستهدف “وفق تعبيره” زعزعة الاستقرار وتقويض القواعد الدولية، في إطار استعدادات لمواجهة طويلة الأمد، وأكد أن الناتو بدوره يتحرك بوحدة وقوة وتصميم لمواجهة هذا التحدي.
وشدد الأمين العام على أن تعزيز الحلفاء لقدراتهم الدفاعية لا يعني خفض مستوى اليقظة، داعيًا إلى زيادة الاستثمار في الصناعات الدفاعية والبنية التحتية لضمان قدرة إنتاجية تواكب التحديات المقبلة.
ودعا “روته” إلى تكثيف الدعم لأوكرانيا، مؤكدًا أن الصواريخ الروسية تواصل القتل والتدمير، وأن كييف بحاجة أكبر إلى الدعم مع دخول فصل الشتاء.
ورحب الأمين العام بجهود الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الرامية لإنهاء الحرب، لكنه شدد على أن استمرار القتال يجعل من الضروري مضاعفة المساهمات وتزويد أوكرانيا بالمعدات التي تحتاجها بشكل عاجل لتمكينها من الدفاع عن نفسها وردع أي هجوم مستقبلي.
اقرأ أيضا: زيلينسكي: اجتماعات بروكسل اليوم تبحث نتائج الاتصالات الأمريكية في موسكو
