ألقت السلطات الأمنية في جزر المالديف القبض على وزيرة البيئة فاطمة شمناز، في إطار تحقيق جنائي ضدها.
وأفادت تقارير بأن الوزيرة اعتقلت بتهمة صناعة “سحر أسود” للرئيس محمد مُعِزّو، بالتعاون مع شقيقها، فيما لم تؤكد ذلك مصادر رسمية.
وعندما سئل المتحدث باسم الشرطة، أحمد شيفان، عن تلك التقارير، قال لصحيفة “صن” المحلية ، إن الشرطة تحقق في قضية تتعلق بشمناز وشخصين آخرين، مكتفيًا بذلك دون مزيد من التفاصيل.
وبحسب ما كشفته وسائل إعلام من التحقيقات الأولية، خبأت الوزيرة “السحر الأسود” لرئيس البلاد في مكان ما، حتى تتقرب منه أكثر، وتترقى في مناصبها السياسية.
وأثناء عرض الوزيرة على المحكمة الجنائية للاستماع إلى أمر حبسها الاحتياطي، أمرت المحكمة بإبقائها رهن الاحتجاز لدى الشرطة لمدة سبعة أيام.
وحُبس معها أخوها الأصغر و”الساحر” المزعوم، كما أوقف زوجها السابق آدم راميز، الذي عمل سابقا بشكل وثيق مع الرئيس مُعِزّو.
عملت شمناز سابقًا في مجلس العاصمة “ماليه”، إلى جانب الرئيس معزو عندما كان عمدة المدينة، وبعد انتخابه رئيساً العام الماضي، استقالت شمناز من المجلس وتم تعيينها ضمن التشكيل الحكومي.
يعد استخدام السحر الأسود أمرًا شائعًا في المالديف: حيث يعتقد الكثيرون أن مثل هذه الممارسات يمكن أن تفيد أو تضر الأصدقاء أو الأعداء.
في الأسبوع الماضي فقط، خلص تحقيق مطول للشرطة إلى أن امرأة تبلغ من العمر 62 عامًا تعرضت للطعن حتى الموت على يد ثلاثة من الجيران في مانادو في أبريل 2023 بعد اتهامها بممارسة طقوس السحر الأسود.
ومع أن “ممارسة السحر” ليست جريمة جنائية، إلا أنها قد تؤدي إلى عقوبة الحبس لمدة 6 أشهر بموجب الشريعة الإسلامية.
