كشفت الأوراق القضائية خلال التحقيقات مع المتهمين الخمسة في قضية جريمة قتل الطفل في شبرا الخيمة عن اعترافات المتهم التفصيلية وعن تفاصيل دقيقة تبرز أدوار كل متهم ودوره في الحادثة المأساوية.
تفاصيل أوراق القضية: وأدوار المتهمين الخمسة
وفقًا لأوراق القضية رقم 1820 لسنة 2024 بقسم أول شبرا الخيمة، تبين أدوار المتهمين الخمسة في جريمة قتل الطفل أحمد محمد. طارق، المتهم الأول، يواجه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث كانت جريمته منفردة دون مساعدة أي شخص آخر.
علي الدين، المتهم الثاني، يُعتبر محرضًا على الجريمة.
أما الوالد، المتهم الثالث، فهو صاحب الهاتف المحمول الذي كان يتواصل من خلاله طارق مع علي الدين، ولكن لم يُثبت بعد معرفته بالجريمة.
المتهم الرابع، ديليفري، قام بتزويد طارق بالأدوية والعقاقير، دون معرفته بغرض استخدامها في ارتكاب الجريمة.
أما المتهم الخامس، سمسار الأعضاء البشرية، فقد تم استدعاؤه بعدما اتضح أن طارق باع إحدى كليتيه لشخص آخر بشكل قانوني سابقًا.فيما يتعلق بطارق، اعترف ببيع كليته بشكل رسمي وحصل على مبلغ مالي، قام بشراء أثاث جديد لشقته، ولكن بعد توتر العلاقة مع خالد، صاحب المقهى الذي كان يعمل به، وطرده من المكان، تم بيع الأثاث مرة أخرى.
اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة
المتهم في قضية “قتل طفل شبرا الخيمة” زعم أنه كان يسعى للحصول على أموال بأي وسيلة، وفي تلك العملية فكر في بيع فص من كبده، وقام بنشر منشور في أحد المجموعات على Facebook.
وقد تعرف على المتهم الثاني علي الدين، الذي تواصل معه عبر الإنترنت من دولة الكويت، وادعى أنه طبيب وطلب منه نزع أعضاء بشرية من صبي صغير، وذلك قبل قيامه بجريمة قتل الطفل أحمد في غضون 24 ساعة.
كما أشار إلى أنه كان يعرف الأخير سابقاً من زياراته لمقهى حيث كان يعمل، وكان يظهر تعاطفاً مع الطفل ويمنحه النقود والحلوى.
المتهم كسر أضلاع المجني عليه بالشاكوش
وقد أقر المتهم الأول بتنفيذ جريمته بعد استدراج “أحمد” من محيط منزله إلى الشقة حيث وضع “منوم” في مشروبه، الذي حصل عليه من صيدلية تابعة للمتهم الرابع.
بعد ذلك، قام بالاتصال بالمتهم الثاني “علي الدين” الذي شرح له كيفية ارتكاب الجريمة بنزع الأمعاء والأعضاء البشرية بالسكين، وحدد له تسعيرة لكل عضو فعلى سبيل المثال قال له إن الأمعاء ثمنها 2.5 مليون جنيه، والرئة بـ3 ملايين جنيه .
ثم قام “طارق” بفتح بطن وصدر المجني عليه وكسر أضلاعه بـ”شاكوش”، واستخراج الخصيتين والقلب والعينين، ولكن تراجع عن قتل طفل آخر بعد توجيه الاتهام له بخطف “أحمد” وقتله، وتم القبض عليه بعد العثور على جثمان “أحمد” في الشقة.