ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد، مستهل تعاملات الأسبوع، مدعومة بعمليات شراء من المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية والعربية، إلى جانب المستثمرين الأفراد من المصريين والعرب والأجانب، فيما اتجهت المؤسسات الأجنبية نحو البيع.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 12 مليار جنيه ليغلق عند 2.886 تريليون جنيه، وسط تعاملات كلية بلغت 16.7 مليار جنيه، تضمنت تداولات سندات وصفقات نقل ملكية، بينما سجلت تعاملات سوق الأسهم نحو 5.7 مليار جنيه.
وأنهى المؤشر الرئيسي EGX30 تعاملاته مرتفعًا بنسبة 0.36% عند مستوى 40445.66 نقطة، كما صعد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.47% ليغلق عند 12357.86 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.46% مسجلاً 16368.6 نقطة.
خبير: البورصة تتحرك بإيجابية رغم انخفاض أحجام التداول
من جانبه، قال أحمد عبد الفتاح، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية واصلت تحركها الإيجابي بدعم واضح من النشاط القوي في قطاعي البنوك والإسكان، وهما القطاعان اللذان دفعا المؤشر الرئيسي للاتجاه نحو مستوى 40800 نقطة بعد نجاحه في التماسك فوق مستويات الدعم 40350 – 40260 عقب عمليات جني الأرباح من مستوى 41400 نقطة.
وأضاف في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن مستوى 40850 نقطة يعد مستوى محوريًا على المدى القصير، مشيرًا إلى أن جلسة اليوم شابها تراجع لافت في أحجام التداول التي بلغت 4.7 مليار جنيه فقط، وهو ما أدى إلى بعض الضغوط البيعية خلال الجلسة، بالتزامن مع استمرار بيع المؤسسات الأجنبية مقابل مشتريات للمؤسسات المصرية والعربية.
وأوضح أن أداء أسهم المضاربات كان “الأفضل حالًا” بعد نجاح مؤشر EGX70 في اختراق مستوى 12260 نقطة واقترابه من مستهدفه الأول عند 12450 نقطة قبل أن يشهد تراجعًا محدودًا نتيجة انحسار السيولة. ورجّح استكمال صعود المؤشر نحو 12450 نقطة ومنها إلى 12700 – 12800 نقطة.
صفقات الاستحواذ تجذب السيولة وتعيد الثقة
وأشار عبد الفتاح إلى أن صفقة استحواذ “الإسكندرية لتداول الحاويات” أسهمت في إعادة الزخم لقطاع الخدمات الملاحية، لتسجل أسهمه ارتفاعات قوية خلال جلستي الخميس والأحد وصلت إلى نحو 30%، مما عزز ثقة المتعاملين في جاذبية أسعار الأسهم.
كما لفت إلى استمرار تأثير عروض الشراء على أسهم عدة قطاعات، ومنها عرض الاستحواذ على شركة زهراء المعادي الذي يزيد عن سعر السوق بنحو 12%، وهو ما يعزز اتجاه المستثمرين لزيادة المراكز الشرائية بدعم من نتائج الأعمال القوية لمعظم القطاعات.
واختتم بأن المؤشر الرئيسي مرشح لتأكيد الاتزان أعلى مستوى 40650 نقطة قبل إعادة اختبار 40850 نقطة التي قد تفتح الطريق نحو مستويات 41200 – 41400 نقطة حال اختراقها، مؤكدًا أن صفقات الاستحواذ ستظل عامل جذب رئيسيًا للسيولة على المدى القصير.
