تصدر الطفل شنودة مؤشرات بحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى خلال الساعات الماضية، وذلك بعد حكم المحكمة الإدارية برفض دعوى إعادة الطفل لأسرته.
قصة الطفل شنودة
وبدأت قصة الطفل شنودة العام الماضي، حيث قامت أسرة مسيحية بتبني الطفل بعد مرور 27 عامًا على زواجهما بدون إنجاب، حيث وجد الاثنان الطفل في إحدى الكنائس وقررا تربيته وإطلاق اسم شنودة عليه.
وظل الطفل لأعوام يعيش مع هذه الأسرة، حتى حدثت مشكلة داخل الأسرة ووشى بالأمر ابن شقيقة الأب التي كانت تعلم بسر شنودة بسبب خلاف على الميراث الذي يقسم على العائلة في حال عدم وجود وريث، ومع وجود الطفل يذهب إلى الجزء الأكبر من الميراث، فقامت الفتاة بإبلاغ الشرطة أن الطفل لم يعثر عليه داخل الكنيسة إنما خارجها، وبالتالي فهو طفل مجهول النسب، وتسبب هذا البلاغ في نقل الطفل إلى أحد دور رعاية الأيتام باسم جديد وهو يوسف، حيث كشفت النيابة العامة في بيان سابق إيداعه باسم يوسف.
وأوضحت الأسرة في الدعوى رقم 73338 لسنة 76 قضائية، إنهما في غضون عام 2018 عثرا على طفل رضيع حديث الولادة بإحدى حمامات كنيسة السيدة العذراء مريم بالزاوية الحمراء بالقاهرة وكان هناك شهود مسلمين وأقباط عند خروجهما بالطفل الرضيع، وأنهما قاما بتربية الطفل وحضانته إذ لم ينجبا أطفالًا.
الطعن على قرار المحكمة الإداري
وقرر محامي أسرة الطفل الطعن على قرار المحكمة الإداري برفض إعادة الطفل لأسرته، أمام المحكمة الإدارية العليا، فور الحصول على حيثيات حكم محكمة القضاء الإداري، موضحًا أن القرارات التي صدرت وأفادت بإيداع شنودة في دار رعاية للايتام وتغيير اسمه ليوسف، هي إدارية، ومن ثم المحكمة الإدارية هي المختصة بمراجعتها والنظر في الطعن المقدم ضدها من هيئة الدفاع.
وتصدر اسم الطفل شنودة قائمة الأكثر تداولًا على موقع التدوين “تويتر”، حيث تعاطف عدد من المغردين مع الطفل وأسرته.
تعاطف مع الطفل شنودة على “تويتر”
وعلقت الإعلامية وفاء الكيلاني، على الواقعة خلال تغريدة قالت فيها: “مع كل الاحترام للقضاء في قوانين محتاجة اعادة نظر! قانون الإنسانية بيقول: ذنبه ايه الطفل شنودة يتحرم من حضن امه وابوه اللي ربوه من وهو في اللفه، ويتحطم نفسياً! ذنبه ايه يتربى في ملجأ هل ده هيخلق منه انسان سوي!، ذنبه ايه يتيتم مرتين!”.
وكتب أحد المغردين: “الطفل شنودة دي حكاية توجع القلب فعلًا”.
وتابعت أخرى: “حسرتي عليك أيتها الأم المكلومة. وألف حسرة علي ذلك الطفل المسكين”.