شهدت الساعات القليلة الماضية حالة من الجدل في الأوساط السياسية الإسرائيلية، أحاطت بخضوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أثارت هذه الجراحة تساؤلات حول الترتيبات المؤقتة في القيادة وتأجيل محاكماته الجارية.
ويواجه نتنياهو فترة حرجة في حياته المهنية والشخصية، وبينما تظل الجراحة إجراءً طبيًا بسيطًا نسبيًا، فإن تداعياتها على المشهد السياسي الإسرائيلي قد تكون عميقة، ما يفتح باب التساؤلات حول مستقبل القيادة في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجراحة تأتي في وقت حساس بالنسبة لنتنياهو، حيث وافقت المحكمة المركزية في القدس على طلب فريق دفاعه تأجيل جلسات الاستماع المقررة هذا الأسبوع ضمن محاكمته، إذ كانت الجلسة التالية مقررة يوم 6 يناير 2025، ما يمنح نتنياهو وقتًا للتعافي.
وحول حضوره نتنياهو حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في 21 يناير المقبل، أوضحت مصادر قريبة منه، وفقًا للصحيفة، أن نتنياهو لن يحضر الحفل، لحاجته إلى التعافي من الجراحة، بجانب أن الولايات المتحدة تفضل عدم دعوة زعماء أجانب لحفل التنصيب.
الحالة الصحية لنتنياهو
في التقرير الصحي الأخير الصادر عن مكتبه في ديسمبر 2023، أشير إلى أن حالة نتنياهو الصحية مستقرة وأنه يتبع نظام حياة صحيًا، ومع ذلك، تعرض مكتب نتنياهو لانتقادات بسبب نقص الشفافية بشأن تفاصيل حالته الصحية مقارنةً بزعماء عالميين آخرين.
خضع نتنياهو لعدد من الإجراءات الطبية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب في يوليو الماضي، جاء ذلك بعد تسجيل إشارات غير طبيعية من جهاز مراقبة القلب الخاص به، كما أجرى في أبريل الماضي جراحة لعلاج فتق.
