سلايدرعالم

اتفاق غزة.. هل يقف نتنياهو “حجر عثرة” أمام مفاوضات المرحلة الثانية؟

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الإسرائيلية من قبل عائلات المحتجزين في قطاع غزة وعدد من الناشطين للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لاستكمال المرحلة الثانية من اتفاق غزة مع حركة حماس، بهدف استعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، في وقت يبذل فيه الوسطاء “مصر، قطر، الولايات المتحدة” جهودًا مضنية من أجل استكمال باقي الاتفاق والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
ودعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين وحركات احتجاجية إلى اعتصام مفتوح بمحيط مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، للمطالبة بإتمام تنفيذ الاتفاق وصفقة التبادل مع حماس.
ويترافق ذلك مع استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، وسط أنباء عن إصدار تعليمات -على المستوى السياسي- استعدادا للعودة إلى القتال.
سياسيًا، قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، إن “ما يتم تداوله بشأن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح حركة حماس على هدنة مؤقتة في قطاع غزة غير صحيح”.
وفد إسرائيل إلى الدوحة
في المقابل، أعلن مكتب نتنياهو أنه سيرسل وفدا إلى الدوحة غدا الاثنين المقبل، في محاولة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.
وقالت هيئة البث العبرية، إن الوفد الإسرائيلي الذي سيتوجه إلى الدوحة طاقم تقني ولن يضم رئيس الوفد الوزير رون ديرمير.
إلى ذلك نقلت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية عن مصدر سياسي، قوله إن من المتوقع أن يبقى أعضاء الوفد الإسرائيلي في قطر ليومين تقريبا.
وشهدت مدينة تل أبيب إقامة عشرات الخيام بالقرب من مقر وزارة الدفاع، مع تعهد المعتصمين بالبقاء في الموقع لأيام، ورفضهم مغادرة المكان حتى يتم تحقيق مطالبهم.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن الاحتجاجات تأتي بينما لا يزال هناك 59 محتجزًا إسرائيليًا في غزة.
وقال بيان صادر عن عائلات المحتجزين، إن “الوقت ينفد، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة، فهذا يعد حكما بالإعدام على المحتجزين”.
استياء إسرائيلي
نقلت صحيفة معاريف العبرية، عن منسق شؤون الأسرى السابق بالشاباك، قوله إن هناك استياء إسرائيلي واضح من المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس.
وأضاف المنسق أن على إسرائيل السعي لإعادة المحتجزين الأحياء دفعة واحدة.
لقاءات ويتكوف
وكان موقع أكسيوس نقل عن مسؤولين أمريكيين أنه من المتوقع أن يتوجه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء للتوسط في اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنه لم يتضح بعد ما إذا كان ويتكوف سيلتقي مسؤولين من حماس أم سيكتفي بلقاء مفاوضين إسرائيليين ووسطاء.
في سياق متصل، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصدر لم تكشف هويته، قوله إن وقف إطلاق النار الحالي يسمح لحماس باستعادة قوتها مما يجعل القضاء عليها صعبا.
وتوقع المصدر أن تبدي إسرائيل مرونة إذا تطورت المحادثات بشكل إيجابي، على حد قوله، مضيفا أن خطة ويتكوف التي وافقت عليها إسرائيل ستكون نقطة البداية للمحادثات.
وفد حماس بالقاهرة
والتقى وفد من حركة حماس، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في مراحله المختلفة.
وشدد الوفد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط.
وأكد وفد حماس، موافقة الحركة على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي على إطلاق سراح باقي المحتجزين لدى حماس، وعددهم 59، خلال مرحلة ثانية يجري خلالها التفاوض على الخطط النهائية لإنهاء الحرب.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق الأسبوع الماضي. وتفرض إسرائيل منذ ذلك الحين حصارا كاملا على جميع البضائع التي تدخل القطاع وتطالب حماس بإطلاق سراح الباقي دون بدء المفاوضات لإنهاء حرب غزة.
وتوقف القتال منذ 19 يناير، وأفرجت حماس خلال هذه الفترة عن 33 من الإسرائيليين وخمسة تايلانديين مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني.
وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن أقل من نصف المحتجزين المتبقين لا يزالون على قيد الحياة.
وتقول السلطات الفلسطينية في غزة إن هجوم إسرائيل على القطاع أدى إلى استشهاد أكثر من 48 ألف فلسطيني ونزوح داخلي لسكان غزة بالكامل تقريبا وسط اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم حرب تنفيها إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *