ابتكر باحثون في مركز الذكاء الاصطناعي الروسي التابع لمشروع “المبادرة التقنية القومية“، جهازا قادرا على تحديداتجاه التدفق ومحتوى الانبعاثات في الغلاف الجوي.
وقام الباحثون بالمركز بتطوير محلل انبعاثات الغازات الدفيئة الذي يحدد اتجاه تدفق ومحتوى الغازات في الغلافالجوي.
ومن جهته قال ألكسندر رودين كبير الباحثين في مركز الذكاء الاصطناعي : إن الجهاز مصمم للعمل كجزء منمحطات القياس، لكنه يمكن أن يعمل أيضا في ظروف مستقلة، وتحديد كمية انبعاث أو امتصاص الغازات الدفيئةفي منطقة معينة. وإنه يسجل باستمرار التدفقات المضطربة لثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء.
ويقيس هذا الابتكار ثلاثة أنواع من الانبعاثات في وقت واحد بدلا من نوع واحد، وهو الميثان أو ثاني أكسيد الكربون،وأجرى باحثو المركز الروسي تجارب مخبرية للجهاز أثبتت فعاليته.
ويعتزم أصحاب المشروع بحلول نهاية العام الجاري، إتمام الاختبارات الواسعة النطاق والبدء في عملية الحصولعلى ترخيص لاستخدام ابتكارهم في مجال الصناعة.
من جانب آخر اكتشف علماء روس في جامعة شرق سبيريا التقنية في روسيا تقنيات حديثة تعتمد على الذكاءالاصطناعي لمراقبة الغابات والغطاء النباتي على الأرض.
وقالت إينا تولوخونوفا الأستاذة المساعدة في قسم هندسة البرمجيات في الجامعة وقائدة فريق العلماء خلالمشروع التقنيات الجديدة: “لقد تمكنا من تطوير برمجيات جديدة تساعد على مراقبة بيئة الغابات ومراقبة الحرائقوأعمال القطع غير القانوني للأشجار، هذه البرمجيات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي“.
وأضافت: “أن طرق المراقبة التقليدية للغابات تتطلب قدرا كبيرا من الوقت والموارد البشرية لتحليل كمية هائلة منالبيانات، وبفضل استخدام الذكاء الاصطناعي تستطيع برمجياتنا الجديدة معالجة الصور متعددة الأطياف تلقائياوتسليط الضوء على المناطق التي تحدث فيها تغييرات في الغطاء النباتي“، منوهة إلى أن هذه البرمجيات تعمل معأجهزة الكمبيوتر المجهزة بأنظمة Windows 11 والمزودة بمعالجات Intel Core i5 أو المعالجات من الأجيالالأحدث، ويمكن لهذه البرمجيات معالجة الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية بسرعة كبيرة.
وتكمن أهمية هذا الاكتشاف العلمي وتطويره أن البرمجيات الجديدة تستخدم الشبكات العصبية البرمجية العميقةلتحليل الصور واكتشاف الأنماط المختلفة في توزع الغطاء النباتي، ويمكن دمج هذه البرمجيات مع أنظمة المراقبةعن بعد الأمر، الذي سيوفر استجابة سريعة لأي تغيرات تطرأ على الغطاء النباتي في الغابات لاتخاذ التدابير اللازمةومعالجة هذه المشكلات بسرعة.