
نفت إيران اليوم الاثنين وجود أي ترتيبات محددة لعقد لقاء بين ممثلين عن طهران وواشنطن، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “إسماعيل بقائي”، أن “لا تاريخ أو موعد أو مكان قد حُدّد لهذا الشأن حتى الآن”.
وفي تصريحات صحفية، تطرق “بقائي” إلى ما يُثار حول تعدد الوساطات بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الأمر ليس كذلك تمامًا، بل يعكس جهودًا دبلوماسية مكثفة، وقال: “لقد بذلت دول صديقة من داخل المنطقة وخارجها مساعي حثيثة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية لحل الملف النووي الإيراني، والذي تظل أولويتنا القصوى فيه هي رفع الحظر الجائر”.
وأضاف “بقائي” أن هذه الجهود طبيعية في ظل الظروف الراهنة للمنطقة، خاصة بعد “العدوان الإسرائيلي والأميركي” على إيران، مما يدفع الدول المعنية باستقرار المنطقة للبحث عن حلول.
وحول ما إذا كانت إيران قد فرضت شروطًا مسبقة للمفاوضات، أكد “بقائي” أن الدبلوماسية يجب أن تكون جادة وبعيدة عن “العروض المسرحية والخداع”، وأشار إلى أن إيران دخلت المفاوضات بحسن نية، إلا أن “الكيان الصهيوني شن عدوانًا عسكريًا ضد إيران قبل الجولة السادسة، في إطار ما وصفه بتقسيم المهام مع أمريكا”.
وشدد “بقائي” على أن إيران لن تمضي في أي مسار دبلوماسي ما لم تتأكد من فعاليته وجديته، كما أوضح أن “الحديث عن المفاوضات من عدمها يجب ألا يشوه سمعة الدبلوماسية”، ووصف الدبلوماسية بأنها “أداة وفرصة” يجب على إيران استغلالها لتوضيح موقفها والدفاع عن مصالحها الوطنية واستعادة حقوقها.
وأكد “بقائي” على أن الجهاز الدبلوماسي، شأنه شأن القوات المسلحة التي تدافع عن البلاد، يجب أن يساهم بفعالية في تحقيق المصالح الوطنية الإيرانية من خلال الاستخدام الأمثل للأدوات الدبلوماسية.
اقرأ أيضا: إيران: صمت دولي «مخجل» إزاء الهجمات على منشآتنا النووية