
في تصعيد غير مسبوق، أطلقت إيران أكثر من 500 باليستي ضد إسرائيل ردا علي الهجوم الإسرائيلي علي إيران فجر اليوم والذي راح ضحيته العديد من قيادات الجيش الايراني.
وتداول شهود عيان صور بإطلاق إيران لصواريخ قرب مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب قبل قليل، وسط حالة تأهب قصوى في إسرائيل وتكتم رسمي حول حجم الأضرار. ويعد مفاعل ديمونا من أبرز الرموز الاستراتيجية الإسرائيلية، ويُنظر إلى استهدافه على أنه تطور بالغ الخطورة في مسار المواجهة الجارية.
وتزامنًا مع هذا الهجوم، أطلقت إيران أكثر من 500 صاروخ باليستي وطائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في رد وصِف بالأعنف في تاريخ اسرائيل حتي الآن.
وأكد العميد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي، خلال لقائه ببرنامج الحكاية، مع عمرو أديب ، أن “ما حدث هو أكبر هجوم صاروخي إيراني مباشر في تاريخ الصراع الإيراني الإسرائيلي وأن اعتباراً من اليوم فإن إيران دخلت الحرب.
المفاعلات الإيرانية لم تُصب.. والبرنامج النووي لم يتأثر
وأوضح راغب ، إن الضربات الإسرائيلية علي إيران لم تستطيع اصابة المفاعلات النووية الإيرانية حيث إنها محصّنة تحت الأرض، ما يجعل استهدافها بالغ الصعوبة، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني لم يتأثر، بحسب البيانات الرسمية الصادرة من طهران حتى الآن.
وأضاف: “رغم الهجمات المتبادلة، لم تقدم إسرائيل على قصف المفاعلات النووية الإيرانية، إدراكًا لحساسية وخطورة هذا النوع من العمليات”، مؤكدًا أن البيانات الصادرة من الطرفين تحاول حتى اللحظة احتواء الأزمة دون تجاوز الخطوط الحمراء النووية.
مصر بعيدة عن دائرة الخطر
وفي السياق ذاته، طمأن الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية المصرية، المواطنين المصريين بشأن المخاوف من تسرب إشعاعي محتمل نتيجة الضربات التي طالت منشآت نووية في المنطقة. وقال في منشور رسمي إن:”إيران تبعد عن مصر أكثر من 2200 كيلومتر، وهي مسافة شاسعة تجعل من غير المحتم أن تصل أي إشعاعات نووية إلى مصر، لا قدّر الله.”
وأكد الوكيل أن انتشار الإشعاع يعتمد على عوامل متعددة، مثل نوع الحادث، وكمية المواد المشعة المنبعثة، واتجاه الرياح وسرعتها، مشددًا على أن جميع هذه العوامل تجعل تأثر مصر أمرًا مستبعدًا تمامًا في مثل هذه السيناريوهات.