
تتصاعد حدة التهديدات بين إيران وإسرائيل، مع إعلان طهران عن عمليات عسكرية “عقابية” وشيكة، بالتزامن مع تقارير إسرائيلية وأمريكية تشير إلى احتمالية استهداف المنشآت النووية الإيرانية في حال توسع الصراع.
وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية إن “عملياتنا السابقة ضد العدو كانت ردعية وسننفذ عملياتنا العقابية ضده قريبًا”، وأضاف أن “الكيان الصهيوني أقدم على خطوة عدوانية بمهاجمة شعبنا والنساء والأطفال”، وواصل “انتهاك القانون الدولي وهاجم تلفزيون إيران لحجب الحقيقة”.
وفي تحذير مباشر، دعا رئيس هيئة الأركان الإيرانية “سكان الأراضي المحتلة خاصة في تل أبيب وحيفا لمغادرتها للحفاظ على أرواحهم”.
وفي سياق العمليات الأخيرة، أفادت وكالة فارس الإيرانية بأن “العملية الصاروخية الإيرانية الأخيرة استهدفت القواعد الجوية لكيان الإسرائيلي التي تنطلق منها مقاتلاته”.
وعلى الجانب الآخر، تبرز تقارير من واشنطن وتل أبيب تشير إلى احتمالية توسع نطاق الصراع ليشمل المنشآت النووية الإيرانية، فوفقًا لما نقلته “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين، فإن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” “يفكر جديًا بالانضمام للحرب وشن ضربة ضد منشآت إيران النووية، خاصة منشأة “فوردو”.
وتتطابق هذه المخاوف مع ما ذكرته “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين، يفيدون بأن رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” ومؤسسته العسكرية “يعتقدان أن ترامب قد يدخل الحرب قريبًا لقصف منشأة “فوردو”.
وفيما يتعلق بالقدرات العسكرية الإسرائيلية، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤولين بجيش الاحتلال الإسرائيلي تأكيدهم “بالإمكان إكمال الهجوم على كل الأهداف المخطط لها للحرب في إيران خلال أسبوع”، ومع ذلك، أشار المسؤولون ذاتهم إلى أن إسرائيل “لا ترغب في الانجرار إلى حرب طويلة الأمد في إيران”.
وتعكس هذه التطورات حالة شديدة من التوتر والترقب في المنطقة، مع احتمالات متزايدة لتصعيد واسع النطاق.