قال وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” في كلمة ألقاها اليوم الأحد، أمام القمة السابعة عشرة لمجموعة بريكس المنعقدة بدولة البرازيل، أن إيران تعهدت بالدفاع عن نفسها “بكل قوتها” ضد أي عدوان مستقبلي، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”العدوان العسكري غير المبرر” من قبل إسرائيل والولايات المتحدة على بلاده.
ووفقًا لوكالة “تسنيم”، الإيرانية، أشار “عراقجي”، في كلمته إلى تعرض بلاده لهجوم وصفه بـ”إرهابي وعسكري وحشي” في 13 يونيو الماضي، وأوضح أن الهجوم استهدف مناطق سكنية وقواعد عسكرية، وتضمن اغتيال قادة وجنود، بالإضافة إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء، وقصف منشآت نووية إيرانية سلمية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكد أن دخول الولايات المتحدة لاحقًا في هذا العدوان باستهداف المنشآت النووية “لم يترك مجالًا للشك في تواطؤ الحكومة الأمريكية الكامل في هذه الحرب العدوانية”.
واعتبر “عراقجي” أن هذه الهجمات تمثل “انتهاكًا واضحًا للمادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة وعملاً عدوانيًا”، وأدت إلى مقتل أو إصابة أكثر من 6000 شخص وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمناطق السكنية والمنشآت النووية، وشدد على أن هذا العدوان وجه “ضربة قاضية للدبلوماسية وسيادة القانون ومعاهدة حظر الانتشار النووي”، واصفًا استهداف دولة نامية غير نووية من قبل “نظامين نوويين” (إسرائيل والولايات المتحدة) بدعم من قوى نووية أخرى بأنه “كارثي ومثير للقلق البالغ”.
وفي كلمته أمام قادة بريكس، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن امتنانه لدول المجموعة التي أدانت “أعمال العدوان” على بلاده، ودعا بريكس، بصفتها “الصوت المعترف به لدول الجنوب العالمي”، إلى أداء دورها “كمدافعة عن القانون الدولي والتعددية”، مشددًا على أن السلام والأمن في المنطقة لن يتحققا ما دامت “الفوضى والتمرد” الذي تمارسه إسرائيل مدعومًا ومُحصنًا، كما تعهدت طهران بتوثيق “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” المرتكبة ومطالبة بالعدالة والتعويضات، محذرًا من أن عواقب هذا العدوان ستتجاوز الحدود وتقوض النظام القانوني الدولي بأكمله.
اقرأ أيضا: بوتين يدعو لتعزيز دور بريكس في نظام عالمي متعدد الأقطاب
