
أطلقت مصر رسميًا خدمات شبكات الجيل الخامس (5G)، في احتفالية كبرى أقيمت بمنطقة الأهرامات بالجيزة، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، إلى جانب مسؤولي شركات الاتصالات الأربع: فودافون مصر، أورنج مصر، إي آند مصر (اتصالات سابقًا)، والمصرية للاتصالات(WE).
يمثل هذا الإطلاق خطوة استراتيجية نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية في مصر، ودعم جهود التحول الرقمي الوطني،حيث توفر تقنية الجيل الخامس سرعات إنترنت فائقة تصل إلى 10 أضعاف سرعة الجيل الرابع، وزمن استجابة منخفض يصل إلى 1 ميلي ثانية، مما يتيح تشغيل تطبيقات متقدمة مثل المدن الذكية، السيارات ذاتية القيادة،الواقع المعزز، والذكاء الاصطناعي بشكل أكثر كفاءة.
حصلت الشركات الأربع على تراخيص تشغيل شبكات الجيل الخامس من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات العام الماضي، مقابل 150 مليون دولار لكل منها، لمدة 15 عامًا دون منح أحياز ترددية جديدة.
من المتوقع أن يتم إطلاق خدمات الجيل الخامس تدريجيًا، بدءًا من المناطق ذات الكثافة التكنولوجية العالية مثل القاهرة الجديدة، العاصمة الإدارية، التجمع، وبعض مناطق الإسكندرية، قبل التوسع تدريجيًا لتشمل مختلف أنحاء الجمهورية .
تُعد تكنولوجيا الجيل الخامس نقلة نوعية في مجال الاتصالات، حيث توفر سرعات إنترنت فائقة وزمن استجابة منخفض جدًا، ما يجعلها مثالية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والسيارات ذاتية القيادة، والمدن الذكية، وغيرها من الاستخدامات المتطورة.
يمثل إطلاق شبكات الجيل الخامس في مصر خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف “مصر الرقمية“، ويعزز من قدرة الدولة على جذب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا، بالإضافة إلى تحسين تجربة المستخدمين سواء في المنازل أو المؤسسات .