سلايدرمصر

إطلاق اسم “فرحانة” على حي ومحور …ماذا تعرف عنها

الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بإنشاء حي باسم السيدة المناضلة السيناوية “فرحانة “، في سيناء وأحد المحاور الهامة بالقاهرة …جاء ذلك


خلال الاحتفال اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية بمناسبة ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر والتي حضرها الرئيس .

فمن هي “فرحانة ” السيناوية …ولماذا وجه الرئيس بذلك؟

“أم الجميع ” هكذا يلقبونها في سيناء أنها الحاجة “فرحانة حسين ” البدوية التي تجاوزت التسعين من عمرها مازالت سيرتها وقصصها لمقاومة الاحتلال في سيناء تتناقلها العائلات والأبناء جيل تلو الآخر في جميع ربوع سيناء ..

فقد كانت تتحمل مهام أخطر من المهام القتالية على الجبهة مع أبطال المجموعات الفدائية المناضلة و كانت تحمل خرائط وأوراق من أبطال المجموعات النضالية من صحراء سيناء للقاهرة..

ولم تخشي يوما الوقوع في يد الاحتلال رغم ماكانت تتعرض له من مخاطر وأهوال ..فكانت تحمل روحها على اكفها كما تحمل الأوراق والخرائط وعقيدتها أن مصر يحميها جيش لايقهر من أي عدو.

انضمت لكتيبة العمل الوطني من أبناء سيناء
كانت “فرحانة ” تتخذ من بيع القماش وسيلة لسهولة التنقل .

وحسب رواياتها …ومايعرفه عنها من أهالي سيناء ..كانت تسير 10 ساعات متواصلة للوصول لهدفها.

وأحيانا تضطر تبقى مستيقظة بالأيام حتى تتمكن من توصيل المعلومات والرسائل المناضلين .

ونصيحتها الدائمة للشباب أن يحذروا ممن يريدون هدم الوطن أو زعزعة العقيدة بالوطن داخل قلوبهم .

وبعض أهالي سيناء يعرفونها باسم “أم داود”، وهي من سيدات قبيلة الرياشات بسيناء .

وكما هو حالها إبان الشباب والنضال ..فقد جعل منها هذا النضال قوية العزيمة فخورة بما قدمت لوطنها لدرجة أنه مازال محفورا بذاكرتها رغم تجاوزها
التسعين عاما فما زالت ذاكرتها تحتفظ بأيام النضال والمقاومةحتي أنها تحفظ كلمات السر بين مجموعات الفدائيين .

 

وبحسب ماذكرت خلال اللقاءات التي أجريت معها
.

فإن عملها كتاجرة للقماش كان هو سر مقدرتها على التحرك والتنقل بين القبائل والطرق بسهولة ، حيث عملت في شبابها بتجارة الأقمشة وكانت تسافر بتصريح من الصليب الأحمر من سيناء الواقعة تحت الاحتلال وتعبر غرب القناة .

وانضمت لكتيبة العمل الوطنى من أبناء سيناء وحصلت على تدريبات على كيفية الحصول على المعلومات ونقل ماتشاهده في معسكرات العدو الصهيوني بكل دقة .

وعلى الرغم من أنها لا تجيد القراءة والكتابة إلا أنها كانت شديدة الذكاء وتمكنت من أن تحفظ بدقة كل ماترى حتى أشكال الكلمات تستطيع أن تعيد رسمها كما رأتها، وعندما ترى مشهد ترسمه على الرمل حتى يثبت فى ذاكرتها ولاتنساه لحين توصيل تفاصيله .

 

وقد هاجرت أسرتها من سيناء فى أعقاب نكسة 1967 وأقامت فى مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، ثم هاجرت إلى مديرية التحرير بالبحيرة وكان لهذه الهجرات دور فى صقل خبرتها فى مجال تجارة الملبوسات البدوية والأقمشة.

وحسب كلماتها فهي كانت تفتخر دائما انها ابنة قبيلة وتؤدى دور وطني وكان رموز النضال من مشايخ سيناء يعرفون هذا وتشير إلى أن أول من رشحها للقيام بهذا الدور الوطنى الشيخ «حسين أبو عرادة» الذي كان يجاورهم اثناء إقامة أسرتها بمديرية التحرير، وخلال خط سيرها كانت تتنقل من القاهرة مرورا بالسويس ثم أبوزنيمة بجنوب سيناء ثم الجفجافة بوسط سيناء فمدينة العريش، ثم منطقة الشيخ زويد، لتمارس نشاط التجارة فى العلن وتأدية الدور الوطنى فى السر، وفور انتهاء كل مهمة كانت رسالتها المشفرة لزملائها المناضلين فى سيناء برقية ترسلها للإذاعة تذاع عبر برنامج تقول فيها «أنا أم داود أهدى سلامى إلى إخوانى وأخواتى فى الأراضى المحتلة»، وعند سماع هذه البرقية فى سيناء يقوم المجاهدون بتوزيع الحلوى ابتهاجا بنجاح العملية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *