
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، أنه قصف دبابات عسكرية في جنوب سوريا، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها محافظة السويداء بين قوات الحكومة السورية والعديد من الفصائل المحلية والعشائر الدرزية.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، بأن القصف جاء بعد أن تجاوزت دبابات سورية “الخط الذي حددته إسرائيل داخل سوريا”.
وذكر جيش الاحتلال في بيانات منفصلة أنه هاجم “دبابات في منطقة قرية سميع بالسويداء جنوب سوريا”، وبحسب إذاعة جيش الاحتلال ، صرح مسؤول عسكري بأن استهداف الدبابات السورية في السويداء يأتي “على خلفية هجمات وصفها بـ “الإرهابية” ضد الدروز”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه محافظة السويداء السورية منذ أمس الأحد، اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل العشرات.
وأفادت وزارة الداخلية السورية بمقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة ما يقرب من 100 آخرين، وفي المقابل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد القتلى بلغ 50 شخصًا على الأقل، من بينهم طفلان وستة من عناصر قوات الأمن.
واندلعت الاشتباكات في البداية بين مجموعات مسلحة من العشائر الدرزية والسنية البدوية، مع “مشاركة نشطة” لبعض أفراد قوات الأمن الحكومية في دعم البدو، وفقًا للمرصد.
وقال “رامي عبد الرحمن”، مدير المرصد، إن الصراع بدأ إثر سلسلة من عمليات الخطف المتبادلة، بعد أن أقام أفراد من إحدى العشائر البدوية حاجزًا هاجموا فيه وسرقوا بائع خضار درزي.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن قوات الأمن الحكومية دخلت السويداء فجرًا لاستعادة النظام، ووصف المتحدث باسم الوزارة، “نور الدين البابا”، الوضع بـ”التصعيد الخطير الذي يأتي في ظل غياب المؤسسات الرسمية المختصة، مما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى وتدهور الوضع الأمني”، وأشار إلى أن قواتهم “تبذل قصارى جهدها لمنع وقوع أي إصابات بين المدنيين”.
وقد أبدت فصائل من الأقلية الدرزية في السويداء شكوكها تجاه السلطات الجديدة في دمشق بعد فرار الرئيس “بشار الأسد” من البلاد خلال هجوم شنته “هيئة تحرير الشام”، بقيادة “أحمد الشرع” الملقب بـ “أبو محمد الجولاني”، والذي عين رئيسا للإدارة السورية الجديدة.
ويُذكر أن إسرائيل سبق وأن هددت بالتدخل في سوريا دفاعًا عن الأقلية الدرزية، التي يُنظر إليها في دولة الكيان الإسرائيلي كأقلية مخلصة وكثيراً ما يخدم أفرادها في جس الاحتلال، ويعيش أكثر من نصف الدروز حول العالم “البالغ عددهم مليونًا تقريبًا” في سوريا، بينما يعيش معظم البقية في لبنان وإسرائيل، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها عام 1981.
اقرأ أيضا: سوريا.. اشتباكات عنيفة في السويداء توقع قتلى وجرحى