أعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن بدء “وقف إطلاق نار إنساني” جنوبي غزة، للسماح لبعض سكان القطاع بالمغادرة إلى مصر عبر معبر رفح.
في 9 أيام.. إسرائيل تتكبد 5 مليارات شيكل بسبب “طوفان الأقصى”
وقف إطلاق نار
وقالت الصحيفة إن وقف إطلاق النار الإنساني سيبدأ في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، ويستمر لنحو 5 ساعات.
وفي السياق ذاته، أشارت تقارير صحفية إلى أن إسرائيل ستسمح بدخول مساعدات إنسانية عبر المعبر ذاته، قادمة من مصر.
وتنتظر نحو 100 شاحنة محملة بألف طن من المساعدات الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، الذي من المتوقع أن يفتح عند الساعة التاسعة صباحا أيضا لبضع ساعات.
وستكون هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع القتال، التي تسمح فيها إسرائيل بنقل المساعدات إلى القطاع.
استعداد لاجتياح بري
وبعد أن صُدمت إسرائيل من الهجوم على البلدات والقرى، تنفذ الآن أعنف قصف شهدته غزة على الإطلاق، وتفرض حصارا صارما على القطاع وتستعد لاجتياح بري.
وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأحد “سيتم إعادة فتح معبر رفح. إننا نعمل مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وآخرين على وضع آلية يمكن من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها”.
ولم يعط بلينكن وقتا محددا لإعادة فتح المعبر. وقال إن الدبلوماسي الأمريكي المخضرم ديفيد ساترفيلد، الذي تم تعيينه أمس الأحد مبعوثا خاصا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، سيصل إلى مصر اليوم الاثنين لوضع التفاصيل.
فتح معبر رفح بضع ساعات
وذكرت شبكة (إن بي سي) نقلا عن مسؤول فلسطيني أن معبر رفح الحدودي سيفتح عند “الساعة التاسعة صباح اليوم الاثنين بتوقيت فلسطين”. وذكرت شبكة (إيه.بي.سي) الإخبارية نقلا عن مصدر أمني أن المعبر سيفتح لبضع ساعات اليوم الاثنين، دون تقديم تفاصيل. ولم تتمكن رويترز على الفور من تأكيد أي من التقريرين.
وحثت إسرائيل سكان غزة المنهكين على الاتجاه نحو الجنوب، وهو ما فعله مئات الآلاف بالفعل في القطاع المحاصر الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص. وطلبت حماس التي تدير قطاع غزة من الناس تجاهل رسالة إسرائيل.
القصف الأعنف على غزة
وقال الفلسطينيون في غزة إن حملة القصف الإسرائيلية أثناء الليل كانت الأعنف منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع ردا على هجوم الفصائل الفلسطينية في الأسبوع الماضي. وأضافوا أن القصف كان كثيفا على وجه الخصوص في مدينة غزة وأن الضربات الجوية قصفت مناطق محيطة باثنين من المستشفيات الرئيسية في المدينة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الاثنين، إنه من المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة حوالي 24 ساعة أخرى فحسب، مما يعرض آلاف المرضى للخطر.
وقالت السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2670 شخصا استشهدوا حتى الآن في الضربات الجوية الإسرائيلية، ربعهم من الأطفال، وأصيب ما يقرب من عشرة آلاف. وهناك 1000 شخص آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم تحت الأنقاض.
حشد للمساعدات
ويقول مسؤولون حكوميون أمريكيون إنهم يحشدون جهودهم للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، في ظل ترقب اجتياح بري وحشي.
وحث الرئيس جو بايدن إسرائيل على اتباع قوانين الحرب في ردها على هجمات حماس، وقال أمس الأحد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن “الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين لا علاقة لها بهجمات الفصائل الفلسطينية المروعة ويعانون نتيجة لها”.