عمدت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إطلاق النار على المواطنين اللبنانيين مع توجه المئات من سكان الجنوب الذين نزحوا خلال الحرب إلى بلداتهم، اليوم الأحد، إثر انقضاء مهلة الـ60 يومًا لانسحاب جيش الاحتلال من الشريط الحدودي بين البلدين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، استشهاد 11 مواطنًا بينهم جندي في الجيش اللبناني وإصابة 81 شخصًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحة اللبنانية، في بيان صادر عنها، إن قوات الاحتلال استهدفت المواطنين اللبنانيين أخلال عودتهم إلى بلداتهم جنوبي البلاد.
الاحتلال يخالف الاتفاق
وبدأ اتفاق وقف إطلاق النار سريانه في 27 نوفمبر الماضي بوساطة أمريكية، نص على وجوب سحب إسرائيل قواتها خلال 60 يومًا، أي بحلول اليوم 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومترًا عن الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
الاحتلال يمنع عودة أهالي الجنوب
وأصدر جيش الاحتلال اليوم الأحد، تحذيرا جديدا لسكان جنوب لبنان، طالبا منهم عدم العودة إلى أكثر من 60 قرية، رغم انتهاء مهلة الـ60 يوما وفق اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل.
ويوم الجمعة الماضي، أكدت دولة الاحتلال، أن قواتها لن تنجز الانسحاب نظرا لعدم تنفيذ الجانب اللبناني الاتفاق “بشكل كامل”، حسب زعمها.
في غضون ذلك حمّل الجيش اللبناني إسرائيل مسؤولية عدم استكمال انتشاره. وأكد في بيان أنه يواصل “تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني منذ اليوم الأول” لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على تطبيقه وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
وأقر الجيش اللبناني بحصول “تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من الجانب الإسرائيلي”، مؤكدا جاهزيته لاستكمال انتشاره “فور انسحاب” الأخير.
الالتزام بتوجيهات الجيش اللبناني
إلى ذلك، حثت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان “اليونيفيل” جيش الاحتلال الإسرائيلي على تجنب إطلاق النار على المدنيين. ودعت سكان الجنوب إلى الالتزام بتوجيهات الجيش اللبناني.
ضبط النفس
بدوره، حث الرئيس اللبناني جوزيف عون، سكان الجنوب على ضبط النفس. وشدد في بيان اليوم الأحد على أن الجيش سيظل ملتزما بحماية أهل الجنوب وصون أمنهم.
ودعا الرئيس اللبناني، الأهالي إلى ضبط النفس والثقة بقواتهم المسلحة، مؤكدا أن سيادة البلاد ووحدة أراضيها غير قابلة للمساومة، معتبرًا أن “هذا اليوم يوم انتصار للبنان واللبنانيين في مواجهة الاحتلال”.
كما نص على وجوب أن يسحب حزب الله الذي تلقى ضربات موجعة خلال الحرب أو ما أسماها “حرب إسناد غزة”، وفقد العديد من قادته الكبار، عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
