
لم ينحصر الرفض الذي تواجهه خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة، في الأوساط الدولية فحسب، إذ تعاني أيضًا من رفض داخلي، وتحديدًا بين الائتلاف اليميني المتطرف الذي يشكل الحكومة الإسرائيلية.
وما بين معارضة عالمية ورفض حكومي لبعض ملامح الخطة، يجد نتنياهو نفسه عالقًا من الناحية السياسية بين الموقفين، خاصة في ظل صعوبة إرضاء الوزراء اليمينيين المتطرفين، مثل بتسلئيل سموتريتش، والذي يطالب باجتياح كامل وفوري لقطاع غزة، وليس عملية عسكرية موسعة على عدة مراحل.
موقف سموتريتش عبر عنه من خلال بعض التصريحات النقدية لنتنياهو شخصيًا، إذ أكد أنه فقد ثقفته في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي على إدارة الحرب في غزة، منتقدًا الخطط التي قدمها بشأن اجتياح غزة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، ردًا على تهديدات وزير المالية بإسقاط الحكومة، إن “الثمن سيكون باهظًا”، وذلك في أول تراشق بين الجانبين.
وحاول نتنياهو على مدى أكثر من عامين ونصف العام، احتواء الموقف اليميني المتشدد، خاصة فيما يخص الحرب في غزة، وذلك على الرغم من رفض الشارع الإسرائيلي، وخاصة عائلات المحتجزين، للمواقف السياسية والعسكرية لتل أبيب في هذا الصدد.
وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضًا إلى العمل بشكل كامل على تحقيق رغبات اليمين المتطرف وأفكاره الإرهابية في غزة، وهو ما كان بمثابة ضربة قوية لمستويات التأييد التي يحظى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، والتي عانت على مدى الأشهر الأخيرة، خاصة بعد ظهور أفكاره بشأن احتلال القطاع.